وزير الخارجية القطري: لن نتولّى مسؤولية مطار كابول بلا اتفاق واضح وشامل

14 سبتمبر 2021
وزير الخارجية القطري مع نظيره الإسباني (العربي الجديد)
+ الخط -

قال نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن عزل الحكومة الحالية في أفغانستان ليس حلاً، وإن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ الدوحة، التي تلعب دوراً أساسياً في الحلّ الأفغاني، لن تتولّى مسؤولية مطار كابول دون اتفاق واضح تشارك فيه جميع الأطراف المعنية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لوزير الخارجية القطري، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في الدوحة. وقال وزير الخارجية القطري "ناقشنا ضرورة تضافر الجهود الدولية للتعامل مع التطورات في أفغانستان وأهمية الموقف الدولي الموحد بشأن المساعدات". 

وأضاف "أكدنا أهمية فصل المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان عن أي موقف سياسي"، مشيراً إلى أن قطر عملت مع تركيا "لإعادة تأهيل مطار كابول، وما زالت هناك صعوبات فنية، ونحتاج أيضاً إلى اتفاق بهذا الشأن". وتابع "نحتاج إلى التأكّد من أنّ كلّ الأمور جرت معالجتها بشكل واضح، وإلا لن نتمكّن من تحمّل أي مسؤولية في مطار كابول". وأوضح أنّ الأمور الآن لا تزال رهن المفاوضات "لأننا نحتاج إلى اتفاق واضح للجميع... ولكلّ الأطراف؛ من يتولّى مسؤولية الجانب التقني فيه، ومن يتولّى مسؤولية الجوانب الأمنية".

وفي السياق نفسه، أشار وزير الخارجية القطري إلى احتمال التعاون مع الدول الأخرى في ذلك عند الحاجة و"لكن حتى اللحظة، فإنّ المحادثات جارية فقط بيننا وبين تركيا وطالبان".

من جهة ثانية، أوضح وزير الخارجية القطري أنه تمت مناقشة القضية الفلسطينية مع نظيره الإسباني، وأهمية الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ضمن حل الدولتين، إضافة إلى التعاون بين قطر وإسبانيا، ولا سيما على صعيد تعزيز الشراكة الاقتصادية. 

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسباني إنّ بلاده قلقة إزاء الوضع الراهن في أفغانستان، لافتاً إلى أن إسبانيا ستواصل التعاون مع دول الجوار في الشأن ذاته. 

وأوضح أنّ هناك إجماعاً أوروبياً على "حرية السفر لمن عملوا معنا.. نريد ضمان وصول المساعدات إلى أفغانستان وضمان حقوق الإنسان". 

على صعيد آخر، قال الوزير الإسباني: "نأمل استقبال أمير قطر في إسبانيا قريباً، وقد أثنينا على تحضيرات كأس العالم"، مشيداً بالدور القطري في استقرار أفغانستان وإعادة تشغيل مطار كابول. 

المساهمون