وزير الخارجية العراقي: "داعش" ما زال يشكل تهديداً ويجب محاربته بطرق مختلفة

23 سبتمبر 2022
دعا وزير الخارجية العراقي الدول الغربية إلى الاستمرار في مطاردة فلول "داعش" (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الخميس، أن تنظيم "داعش" ما زال يشكّل تهديداً، داعياً الدول الغربية إلى الاستمرار في مطاردة فلوله حتى القضاء عليه بشكل نهائي.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه قيادة الجيش العراقي أخيراً، أنّ تنظيم "داعش" فَقَد زمام المبادرة، وأنّ البلاد تتمتع بدرجة عالية من الأمان، وأنّ العمليات الاستباقية عززت القدرات الأمنية في عموم محافظات البلاد.

وقال حسين، في تصريح صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يشارك فيها العراق: "يجب أن نأخذ الأمر على محمل الجد لأنهم  (داعش) عندما بدأوا كانوا أيضاً صغاراً"، مؤكداً أنّ "محاربة داعش يجب ألا تقتصر على الوسائل العسكرية، بل من خلال طرق مختلفة من التعليم ومحاربته كأيديولوجية، وهذا يحتاج لبذل المزيد، لأنه في النهاية يشكّل تهديداً للبشرية".

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد كشفت، أمس الخميس، عدد عناصر "داعش" في البلاد، فيما أكدت استعدادها لأي طارئ. وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إنّ "عدد عناصر داعش في العراق يقل عن الـ1000 عنصر، أغلبهم محليون، وهؤلاء العناصر منتشرون على أربع أو خمس مفارز".

وأضاف الخفاجي أنّ "قيادة العمليات المشتركة اتخذت إجراءات مهمة بضبط الحدود، والتهيئة لأي طارئ يحدث على الحدود".

واعتمدت القوات العراقية أخيراً على استراتيجية الضربات الجوية بملاحقة أوكار وتحركات "داعش"، والتي أثبتت فاعلية كبيرة بضرب الأهداف المحددة.

وتعتمد الاستراتيجية على شقين؛ الأول تفعيل الجهد الاستخباري وتوفر المعلومات عن تحركات وأماكن وجود عناصر "داعش"، ومن ثم استهدافها جواً، توازي ذلك عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوفرة لديها.

وما زالت تحركات التنظيم وهجماته توقع ضحايا بين العناصر الأمنية والمدنيين أحياناً، وكُثفت العمليات العسكرية العراقية في المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار)، تحديداً، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا من عناصر "داعش"، وتشنّ هجمات متفرقة فيها، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.

المساهمون