وصل وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة رام الله، في زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تستمر ليومين.
وبدأ الوزير التركي زيارته بلقاء نظيره الفلسطيني رياض المالكي، في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية.
وقال الوزير التركي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني، إن تحسن علاقات بلاده مع إسرائيل لن يأتي على حساب التزام أنقرة بدعم الفلسطينيين و"حل الدولتين"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف "نقود عملية التطبيع بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية... دعمنا للقضية الفلسطينية مستقل تماماً عن مسار علاقاتنا مع إسرائيل".
وأضاف أن الحوار مع إسرائيل "من شأنه أن يقدم مساهمة مهمة في تخفيف حدة التوترات، كما كان الحال خلال شهر رمضان... ومن شأنه أن يساهم أيضاً في جعل القضية الفلسطينية أو صوت الفلسطينيين مسموعاً بشكل أقوى".
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، فإن جاووش أوغلو سيلتقي خلال الزيارة، بالإضافة إلى المالكي، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ونظيره الإسرائيلي يئير لبيد.
وأشار البيان إلى أن جاووش أوغلو سيترأس الاجتماع الثاني للجنة المشتركة المنشأة برئاسة وزيري خارجية تركيا وفلسطين عام 2010.
ولفت إلى أن جاووش أوغلو سيعقد لقاءً ثنائياً وآخر على مستوى الوفود مع نظيره الإسرائيلي في 25 مايو/ أيار الحالي، وسيبحثان العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية وعالمية.
وذكر الإعلام التركي أنّ جاووش أوغلو سيلتقي، غداً الأربعاء، نظيره الإسرائيلي يئير لبيد على طعام الإفطار صباحاً، وظهراً سيكون هناك مؤتمر صحافي مشترك بينهما، وبعدها يتناول طعام الغداء مع وزير السياحة الإسرائيلي، بطلب من الأخير.
وقال جاووش أوغلو: "لاحقاً ستكون زيارة وزير الطاقة التركي (فاتح دونماز) لإسرائيل، وخلال زيارته سيكون هناك نقاش في تعيين السفراء بين البلدين وفق تعليمات الرؤساء لوزيري الخارجية، وسيُعمَل على تحديد توقيت التعيين".
وأكمل: "بدأت مرحلة التطبيع مع إسرائيل، ومن المهم أن تعمل المرحلة بشكل جيد، هناك خلافات في وجهات النظر ببعض القضايا مثل بقية البلدان، لا ننكر ذلك، لكن الحوار مهم، ولاحظنا ذلك خلال التوترات التي حصلت برمضان (في القدس)، وهذه العلاقات ستكون مهمة لدعم تأسيس العلاقات بين فلسطين وإسرائيل".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11" قد قالت إنّ جاووش أوغلو يعتزم أيضاً زيارة المسجد الأقصى دون حراسة أو مرافقة إسرائيلية، الأمر الذي يثير توتراً في الدوائر الإسرائيلية وجدلاً في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الذي يفترض أن يتولى تأمين الزيارة.