وزير الخارجية التركي: ندعم المعارضة السورية في العملية السياسية

24 اغسطس 2022
قلق من انفتاح تركيا على النظام السوري (فاتح اكتاس/ الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، إن بلاده تدعم المعارضة السورية في العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، بعد لقاء أجراه مع ممثلين عن المعارضة في أنقرة، وذلك بعد تصريحات متلاحقة لمسؤولين أتراك تصب في منحى استعداد أنقرة لفتح مسار تقارب مع النظام السوري من دون شروط مسبقة.

وعقد الوزير التركي لقاء مع رئيس الائتلاف السوري سالم المسلط ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ورئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس.

وقال جاووش أوغلو في تغريدة على "تويتر": "إننا نقدر وندعم مساهمة المعارضة في العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254". واتخذ مجلس الأمن بالإجماع في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 القرار 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سورية.

وفي تغريدة له على "تويتر"، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سالم المسلط إنه التقى وزير الخارجية التركي في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، بحضور رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس.

وأضاف المسلط "أكد لنا الوزير الموقف الثابت لتركيا في دعم القضية السورية ودعم الحل السياسي المبني على القرار 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة، ونقلنا له عن لقاءاتنا في المناطق المحررة وما تحدث به السوريون، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية".

وعكست تصريحات جاووش أوغلو في الآونة الأخيرة، منذ بدء حديثه عن ضرورة "المصالحة" بين النظام والمعارضة السورية، تحولاً لافتاً في موقف أنقرة المعلن تجاه حكومة بشار الأسد، بعد صراع استمر أكثر من عقد، دعمت خلاله تركيا المعارضة التي تسعى لإطاحة هذا النظام.

وكان وزير الخارجية التركي قد قال، أمس الثلاثاء، إنه "لا يمكن أن يكون هناك شرط للحوار، لكن ما الهدف من هذه الاتصالات؟ البلاد تحتاج إلى التطهير من الإرهابيين... الناس بحاجة للعودة".

ونفى جاووش أوغلو، في السياق، الأنباء المتداولة (تداولتها مواقع إيرانية خصوصاً) عن لقاء محتمل قد يعقد بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، في قمّة منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقدها في سبتمبر/ أيلول المقبل، موضحاً أنه "لم يتم التخطيط لاجتماع في شنغهاي مع الحكومة السورية، والأسد ليس مدعواً إلى هناك".

وكان جاووش أوغلو قد كشف، في الحادي عشر من الشهر الجاري، أنه أجرى محادثة قصيرة مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد.

وقال: "علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سورية بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، فيما أثارت تصريحاته تلك جدلاً واسعاً ومظاهرات في الشمال السوري ترفض فكرة المصالحة مع النظام.

يذكر أن الرئيس التركي أكد، نهاية الأسبوع الماضي، ضرورة "الإقدام على خطوات متقدمة مع سورية"، وأن هدف بلاده "مكافحة الإرهاب في شمال شرق سورية، وليس الفوز على نظام الأسد".