وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى دمشق بعد زيارته بيروت

13 يناير 2023
عبد اللهيان سيجري مباحثات رسمية في دمشق السبت (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، اليوم الجمعة، عن زيارة يجريها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى دمشق، غداً السبت، لإجراء محادثات مع مسؤولي النظام السوري، وذلك في أعقاب زيارته لبنان.

وذكرت صحيفة "الوطن"، المقربة من النظام، أن عبد اللهيان سيجري مباحثات رسمية، السبت، مع وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، "تتناول عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق بين البلدين في كل المجالات".

وقبل التوجه إلى دمشق أعلن عبد اللهيان ترحيب بلاده بالتقارب بين النظام السوري وتركيا، قائلاً إن إيران "سعيدة بالحوار بين سورية وتركيا، ونعتقد أنّه يمكن أن ينعكس إيجاباً لمصلحة البلدين".

وشدد الوزير الإيراني على "أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في مختلف القضايا والملفات". كما أكد على "أهمية الحفاظ على الدفع المستمر بالعلاقات الثنائية، والتشاور حول مختلف التطورات والأحداث".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، أعلنت الإثنين الفائت، أنّه يجري التخطيط لإجراء الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، زيارة مرتقبة إلى سورية وتركيا في المستقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادة صحافية إنّه "يجري التخطيط لزيارة الرئيس الإيراني إلى سورية وتركيا بعد تلقيه دعوتين من البلدين".

وحول دلالات هذه الزيارة وأهدافها، قال الباحث في مركز "جسور" للدراسات، وائل علوان، إن هناك قلقاً إيرانياً حول مسار العلاقات السياسية بين تركيا والنظام خاصة في ظل وجود ضغوطات روسية تمارس على النظام لا تناسب المصالح الإيرانية.

وأضاف: "ربما من المستبعد أو من المبكر الحديث عن تطورات في هذا المسار خاصة أن تأثير الموقف الأميركي قد يكون كبيراً بالإضافة إلى عدم التقارب في ظل الشروط الصعبة المتبادلة بين تركيا والنظام السوري".

وتوقع علوان أن "يكون السبب الرئيسي للزيارة هو الهواجس الكبيرة الإيرانية من التحركات الإقليمية والدولية التي قد تحد من النفوذ الإيراني جنوب سورية خاصة بعدما وقعت الإدارة الأميركية على مشروع محاربة النظام السوري كمصدر للمخدرات".

وأوضح أن "قوات ضمن النظام السوري التي تتعامل بالمخدرات وتروج لها هي الأذرع الإيرانية المباشرة وأذرع "حزب الله" اللبناني أو الأذرع المحلية التي تعمل لصالحهما، لذلك أعتقد أن هناك خشية إيرانية من تفاعل إقليمي ودولي تقوده واشنطن ضد مصالحها في سورية عموماً والجنوب السوري بشكل خاص".