وزير الخارجية الإيراني في دمشق لبحث الاعتداءات الإسرائيلية

وزير الخارجية الإيراني في دمشق لبحث الاعتداءات الإسرائيلية

11 فبراير 2024
من المقرر أن تنتهي جولة عبد اللهيان في العاصمة القطرية الدوحة (Getty)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، إلى دمشق، في إطار جولة له في المنطقة بدأت في لبنان، ومن المقرر أن تنتهي في العاصمة القطرية الدوحة، تتناول تطورات المنطقة، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، إنه نقل في لقائه برئيس النظام السوري بشار الأسد دعوة رسمية من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة إيران.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أنه بحث مع الأسد آخر التطورات في المنطقة والمواضيع الإقليمية والدولية، وأشار إلى أن "هناك إرادة لدى قيادتي بلدينا لتحقيق تقدم لافت في التعاون بمختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية". وجدد الوزير الإيراني إدانة الوجود الأميركي على الأراضي السورية، كما أكد أن طهران "ستبقي مستشاريها العسكريين في سورية".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "الوطن، المقرّبة من النظام السوري، أن عبد اللهيان سيلتقي كبار المسؤولين في دمشق لبحث "التطورات الإقليمية والاعتداءات الإسرائيلية على سورية".

وزار الوزير الإيراني العاصمة اللبنانية بيروت أمس، حيث التقى الأمين العام لحزب الله  حسن نصرالله ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب ورئيس البرلمان نبيه بري وزياد النخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، وأسامة حمدان أحد قيادات حركة حماس، وجميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفق وكالة "مهر الإيرانية".

وقال عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارته لبيروت إن "السياسة الأميركية الصهيونية المشتركة، والداعية إلى الحرب، فشلت تماماً، ولا حل للتطورات في غزة والضفة إلا عبر الحل السياسي"، مشيراً إلى أن طهران "ستدعم بقوة أي مبادرة بشأن الضفة وغزة، تكون في مركزها القيادة والشعب الفلسطينيان".

واعتبر أن المنطقة "تسير نحو الاستقرار والأمن والحل السياسي، بخلاف ما يريده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو"، مضيفاً أن "نتنياهو يسعى لأخذ البيت الأبيض رهينةً له، وعلى البيت الأبيض أن يختار إما أن يبقى رهينة لنتنياهو أو يذهب إلى الحل السياسي". وأوضح أن بلاده تتبادل الرسائل مع الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، منها رسائل تتعلق بحزب الله، وأن طهران "تتلقى تقويماً دقيقاً وواضحاً من نصر الله بشأن التطورات في المنطقة".

 وحذر أمير عبد اللهيان إسرائيل من اتخاذ أي خطوات نحو حرب أوسع نطاقا على لبنان قائلا إن ذلك سيكون "اليوم الأخير" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وتتزامن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى سورية مع تكثيف الغارات الإسرائيلية عليها، التي تستهدف غالبا أهدافا على صلة بإيران، وتصاعد التوتر في شرق البلاد نتيجة الهجمات المتبادلة بين القوات الأميركية والمليشيات المدعومة من إيران.

زيارة الوزير الإيراني: لمحاولة حصر التصعيد

وقال الباحث محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن زيارة الوزير الإيراني إلى بيروت ودمشق، بعدما التقى في بيروت مسؤولي "محور المقاومة"، تستهدف كما يبدو استمزاج آرائهم بشأن التطورات المحتملة في المنطقة، على ضوء تواصل الحرب الإسرائيلية على غزة، واحتمالات مزيد من التسخين على جبهة جنوب لبنان، أو حتى جبهة الجولان.

وأضاف لـ"العربي الجديد" أن "ثمة اجتهادات متباينة كما يبدو داخل هذا المحور بشأن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه التطورات، ما بين وجهة نظر تميل إلى المواجهة والتصعيد، وأخرى تتبنى ما يعرف بـ"الصبر الاستراتيجي" وعدم الانجرار وراء أية محاولات من جانب إسرائيل لـ"توريط" هذا المحور في حرب أوسع قد لا تكون الظروف مهيئة لها، خاصة في ظل الدعم الأميركي المفتوح لإسرائيل، مقابل مواقف عربية رخوة أو حتى متواطئة مع إسرائيل.

ورأى أن الموقف الرسمي والراجح في طهران هو مع التهدئة ومحاولة حصر التصعيد في أضيق نطاق ممكن.

المساهمون