ذكر وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، اليوم الأربعاء، أن وزارته تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من تنفيذ "عمليات ناجحة" ضد إسرائيل، من دون الكشف عن تفاصيلها، معتبرًا أن ذلك "دليل على القوة الأمنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف خطيب في اجتماع للمديرين الحقوقيين بوزارة الاستخبارات مع رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، أن "الأعداء وخاصة الكيان الصهيوني والمجموعات الإرهابية يستهدفون أمن الجمهورية الإسلامية من خلال مؤامراتهم وإجراءاتهم"، قائلا إن قوات وزارة الاستخبارات الإيرانية "حققت نجاحات كبيرة لإحباط هذه المؤامرات"، حسب ما أورد نادي "المراسلين الشباب" التابع للتلفزيون الإيراني.
وأعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، في بيان لاحق، أن "العملاء" الذين اعتقلتهم أخيرا هم أعضاء بحزب "كوملة" الكردي المعارض المصنف في إيران "منظمة إرهابية"، قائلة إن "الموساد الإسرائيلي كلّف المجموعة بتنفيذ عمليات في إيران".
وأضافت أن هدف المجموعة كان "تفجير مركز حساس للصناعات الدفاعية" في إيران، متهمة الكيان الإسرائيلي بـ"التخطيط لأعقد الأساليب المركبة لاستطلاع الجغرافيا المستهدفة وتخريبها على نطاق واسع وذلك تناسبا مع أهمية المركز المعني (للصناعات الدفاعية) وحساسيته".
وأعلنت الوزارة الإيرانية عن ضبط "8 قنابل شديدة الانفجار لتفجير الهدف الرئيس و8 قنابل صغيرة خاصة لتدمير المعدات بعد تنفيذ العملية الرئيسة"، فضلا عن "4 مسدسات مع كاتم الصوت وكمية كبيرة من الرصاص وأجهزة اتصالات حديثة".
كما ذكرت الوزارة أنها ضبطت أيضا "أجهزة حواسيب محمولة وهواتف نقالة.. وكميات كبيرة من العملات الأجنبية والإيرانية ووثائق هوية إيرانية وغير إيرانية مزورة."
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية قد أعلنت، السبت الماضي، في بيان، اعتقال أعضاء "شبكة عملاء" لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) قالت إنهم كانوا قد خططوا لتنفيذ "أعمال تخريبية وعمليات إرهابية غير مسبوقة".
وقالت إنّ عناصر الشبكة كانوا على اتصال "بعناصر منظمة الموساد التجسسية الإرهابية"، عبر دولة جارة ودخلوا البلاد من إقليم كردستان العراق.
إلى ذلك، ذكرت وكالة "نور نيوز" الإيرانية المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي، الأحد، أن المعلومات التي وصلت إليها تكشف أن الخلية كانت تسعى إلى تفجير "منشأة حساسة في محافظة أصفهان"، من دون تسمية المنشأة، علماً أن المحافظة تحتضن منشأة "نطنز" النووية وهي أكبر منشأة نووية لتخصيب اليورانيوم في إيران.
وأضافت الوكالة أن المجموعة "كانت قد وضعت مواد شديدة الانفجار في المكان المعني، وفقط سويعات كانت تفصلها عن تنفيذ المرحلة النهائية من العملية الإرهابية" قبل إحباطها.
وشهدت إيران، في الفترة الأخيرة، حوادث وفاة أو مقتل أو اغتيال علماء وعسكريين إيرانيين، أكدت السلطات الإيرانية رسمياً أن واحداً منها كان اغتيالاً، والمقصود هنا مقتل العقيد في "الحرس الثوري" حسن صياد خدايي، أواخر مايو/ أيار الماضي، مشيرة في الوقت ذاته إلى مقتل ثلاثة أشخاص في وزارة الدفاع و"الحرس الثوري" في "حوادث وأثناء تأدية المهام"، من دون الكشف عن تفاصيلها.
وخلال الشهر الماضي، كشف رئيس "جامعة الإمام الحسين العسكرية" التابعة لـ"الحرس الثوري"، العميد محمد رضا حسني آهنغري، عن أن الحادث الذي وقع في أواخر الشهر الماضي في منطقة بارشين العسكرية، شرقي طهران، كان ناجماً عن "عملية تخريبية".
وأمس الثلاثاء، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، في مؤتمر نظمته "القناة 13" الإسرائيلية، باللجوء إلى استخدام القوة ضد برنامج إيران النووي، زاعما: "إننا قادرون على الضرب بقوة وتأخير البرنامج"، مشيدا في الوقت نفسه بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء زيارته إلى إسرائيل في منتصف الشهر الجاري، عندما قال إن الخيار العسكري ضد إيران غير مستبعد، لكنه يبقى الخيار الأخير.