أكد وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف، أن بلاده اشترت نحو 1400 طائرة مسيّرة، معظمها بهدف الاستطلاع، وتخطط لتطوير نماذج قتالية تستطيع مهاجمة الطائرات المسيّرة المتفجرة التي تستخدمها روسيا في الحرب.
وفي مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" نُشرت اليوم الأربعاء، وصف الوزير الأوكراني حرب روسيا بأنها "أول حرب كبرى في عصر الإنترنت"، وعزا الفضل إلى الطائرات المسيّرة وأنظمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية مثل "ستارلينك" في إحداث تحول بالصراع.
واشترت أوكرانيا طائرات مسيّرة مثل "فلاي آي"، وهي طائرة صغيرة تُستخدم لغرض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في ساحات المعارك. وقال فيدوروف: "المرحلة التالية، بعدما أصبحنا مجهزين إلى حدّ ما بطائرات استطلاع مسيّرة، هي: الطائرات المسيّرة التي تنفجر وتحلق لمسافة من ثلاثة إلى عشرة كيلومترات، وتضرب أهدافا". وأضاف: "أتوقع المزيد من المهام للطائرات المسيّرة في المستقبل"، دون الخوض في التفاصيل.
وتابع فيدوروف: "نتحدث عن الطائرات المسيّرة التي نطورها في أوكرانيا. حسناً، على أي حال، ستكون الخطوة التالية هي تطوير تقنية هذه الطائرات".
ولفت إلى أن بلاده تجري أبحاثاً لتطوير الطائرات المسيّرة التي تستطيع محاربة وإسقاط طائرات مسيّرة أخرى، مضيفاً: "أستطيع أن أقول بالفعل إن الوضع في ما يتعلق بالطائرات المسيّرة سيتغير بشكل جذري في فبراير/ شباط ومارس/ آذار المقبلين".
وزعمت السلطات الروسية تعرض قواعدها العسكرية لعدة ضربات بطائرات أوكرانية مسيّرة في الأسابيع الماضية، بينها ضربة يوم الإثنين الماضي، حيث قال الجيش الروسي إنه أسقط طائرة مسيّرة كانت تقترب من قاعدة "إنغلز" الجوية التي تبعد عن الحدود مع أوكرانيا أكثر من 600 كيلومتر، معلناً أن الضربة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود، لكن لم تتضرر أي طائرات.
وتضم القاعدة قاذفات استراتيجية من طراز "تو-95" و"تو-160" ذات القدرات النووية، والتي شاركت في شن ضربات في عمق أوكرانيا.
ولم تعترف السلطات الأوكرانية رسميا أبداً بتنفيذ مثل هذه الضربات بطائرات مسيّرة، لكنها لمّحت بشكل غامض إلى كيفية انتقامها من روسيا بسبب الحرب، بما في ذلك شن هجمات داخل الأراضي الروسية.
واستخدمت روسيا طائرات مسيّرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" في غاراتها الجوية على الأراضي الأوكرانية في الأسابيع الماضية، بالإضافة لهجمات صاروخية وإطلاق صواريخ كروز وقذائف مدفعية.
(أسوشييتد برس)