وصلت وزيرة الخارجية الكينية رايشيل أومامو، صباح اليوم الأحد، إلى مطار العاصمة مقديشو، وكان في استقبالها وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الرزاق ومسؤولون حكوميون آخرون.
وبحسب وسائل إعلام رسمية، فإن زيارة وزيرة الخارجية الكينية إلى مقديشو تهدف إلى "عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بشكلها الطبيعي، ورفع مستوى التبادل التجاري بين مقديشو ونيروبي".
ومن المتوقع أن يدور النقاش بين الجانبين حول سبل إعادة فتح العلاقات التجارية، التي تضررت بفعل الأزمة الدبلوماسية بين الجارتين نهاية العام الماضي، حيث توقفت تجارة القات الكيني في الصومال بعد حظره من قبل الحكومة الصومالية، واستبداله بالقات الإثيوبي، وهو ما أثر سلباً على حياة تجار ومزارعي نبتة القات الكينية.
وتأتي هذه الزيارة من أرفع مسؤول كيني بعد إعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين، في مايو/ أيار الماضي، بوساطة رعتها دولة قطر.
ووفق مراقبين، فإن هناك نقاطاً خلافية عدة بين الدولتين، وأبرزها الخلاف حول الحدود البحرية، ودعم نيروبي لرئيس جوبالاند أحمد إسلام مدوبي المعارض للحكومة المركزية في مقديشو، فضلاً عن تعديات القوات الكينية ضد السكان المحليين في جنوب الصومال، وهو ما أدى مطلع العام الجاري إلى أن تبادر مقديشو لقطع علاقاتها مع نيروبي وإغلاق بعثتها الدبلوماسية في كينيا، وطرد السفير الكيني من مقديشو.