وزيرا دفاع اليابان والصين يجريان أول مكالمة عبر خط عسكري مباشر

16 مايو 2023
وزير الدفاع الياباني يؤكد على ضرورة إجراء اتصالات صريحة بين طوكيو وبكين (Getty)
+ الخط -

استخدمت اليابان والصين خطاً عسكرياً مباشراً جديداً للمرة الأولى، اليوم الثلاثاء، حسبما أعلنت وزارتا دفاعهما بعد سنوات من المفاوضات لإنشاء قناة الاتصال.

وأعلنت وزارة الدفاع اليابانية، في بيان، أن وزير الدفاع ياسوكازو هامادا أجرى اتصالاً هاتفياً مدته 20 دقيقة مع نظيره الصيني لي شانغفو.

وبحسب البيان، فإن "هامادا ذكر وجود مخاوف أمنية بين اليابان والصين، بما في ذلك الوضع في بحر الصين الشرقي". وأضاف البيان أن الوزير الياباني أكد "على ضرورة إجراء اتصالات صريحة خاصة عندما توجد مخاوف بشأن العلاقات اليابانية- الصينية".

وأكدت بكين الاتصال، مؤكدة أن الخط المباشر "سيساهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين".

وأطلق الخط المباشر في 31 مارس/آذار. وكان هذا الخط موضع نقاش بين البلدين لأكثر من عشر سنوات باعتباره وسيلة لتجنب الاشتباكات غير المتوقعة في بحر الصين الشرقي.

والصين واليابان شريكان تجاريان مهمان، وهما ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم على التوالي، لكن العلاقات بينهما تدهورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة مع إظهار بكين طموحات متزايدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وطوكيو وبكين على خلاف منذ سنوات بشأن السيادة على جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، وتدير اليابان الجزر وتطلق عليها اسم سينكاكو بينما تطالب بها الصين التي تسميها جزر دياويو.

وأعلنت اليابان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي مراجعة جذرية لسياستها الدفاعية في محاولة للتصدي للنفوذ العسكري الصيني الذي وصفته طوكيو بأنه "تحدٍ استراتيجي غير مسبوق" لأمنها.

الصين تسعى لجذب منطقة آسيا الوسطى

على صعيد آخر، تجدّد الصين دفعها للاستثمار في مشاريع ضخمة للبنى التحتية في منطقة آسيا الوسطى في سعي إلى سدّ الفراغ الذي تركته روسيا في الجمهوريات السوفياتية السابقة، في ظلّ خضوع موسكو لسلسلة متواصلة من العقوبات الغربية على خلفية غزو أوكرانيا.

وأصبحت منطقة آسيا الوسطى ركيزة مهمّة لمبادرة الحزام والطريق وهي مشروع جيوسياسي أساسي بالنسبة للرئيس الصيني شي جين بينغ.

وبموجب هذه المبادرة، حصلت 150 دولة تقريبًا على أموال صينية لبناء طرق وموانئ وسكك حديد وسدود لتوليد الطاقة الكهرمائية.

يعزو محللون التطور الإيجابي لصالح الصين إلى الحرب في أوكرانيا، إذ إن النزاع يدفع عدة دول في المنطقة إلى التشكيك في علاقاتها طويلة الأمد مع موسكو والسعي للحصول على ضمانات اقتصادية ودبلوماسية واستراتيجية في أماكن أخرى.

(فرانس برس)