وزراء خارجية مجموعة السبع يجتمعون في اليابان وسط مخاوف من الصين

16 ابريل 2023
يهيمن على اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبع ملفا تايوان وأوكرانيا (فرانس برس)
+ الخط -

يعقد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، اعتباراً من الأحد، اجتماعاً في مدينة كارويزاوا السياحية في وسط اليابان لإجراء مناقشات يهيمن عليها، كما يبدو، الضغط الصيني المتزايد على تايوان والنزاع في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الأحد إن اليابان يتعين عليها فعل كل ما في وسعها لضمان سلامة الشخصيات الأجنبية الكبيرة التي من المقرر أن تجتمع في قمة مجموعة السبع بالبلاد.

وكان كيشيدا قد أُجليَ دون أن يصاب بأذى، يوم السبت، بعد أن ألقى مشتبه فيه ما بدا أنها قنبلة دخان لدى إلقائه كلمة في الهواء الطلق بغرب اليابان.

وقال كيشيدا أيضاً لصحافيين إن اليابان يجب ألا تسمح بأعمال العنف التي تستهدف أسس الديمقراطية.

الملف الأوكراني

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إنه بدعم مجموعة الدول الصناعية الكبرى بالعالم، صمدت أوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية المستمرة ضدها منذ 24 فبراير 2022.

وجاء ذلك في تصريحات للوزيرة الألمانية بالعاصمة الكورية الجنوبية سول قبل توجهها إلى اليابان.

ونوهت بيربوك إلى أنه "من المهم حاليا إظهار تصميمنا لروسيا أنها لن تحقق أهدافها من خلال الاستنزاف والانهاك".

وتابعت الوزيرة الألمانية: "بصفتنا مجموعة السبع فإننا أقوياء سويا، لأننا نعلم بدقة تماما ما نعمل لأجله، لأجل نظام عالمي، يكون لسيادة القانون والقانون الدولي الأولوية على قانون البقاء للأقوى".

وقالت إن مجموعة السبع، التي تضم أنظمة ديمقراطية قوية اقتصاديا، عارضت بصفتها "فريق إدارة أزمات يعمل باستمرار" الحرب الروسية على أوكرانيا، وأضافت: "من خلال دعمنا صمدت أوكرانيا في مواجهة حرب الطاقة الروسية.. سنصقل التزامنا خلال لقائنا في اليابان".

مجموعة السبع ستناقش تبني نهج "مشترك ومنسق" حيال الصين

إلى ذلك، قال مسؤول أميركي بارز في وزارة الخارجية إن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع سيناقشون على الأرجح تبني نهج "مشترك ومنسق" إزاء الصين بما سيعكس قلقا لديهم من تحركات بكين.

ويهيمن الملف الصيني على اجتماعات وزراء المجموعة التي تنعقد على مدى ثلاثة أيام. واليابان هي الدولة الآسيوية الوحيدة في المجموعة ولديها مخاوف متنامية من نفوذ الصين المتزايد في المنطقة ولديها قلق بشكل خاص من أي تحرك عسكري صيني ضد تايوان.

وتعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها، ولم تستبعد فكرة استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة التي تديرها حكومة منتخبة ديمقراطيا. 

وسلطت تصريحات أدلى بها مؤخراً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضوء على اختلافات محتملة بين أوروبا والولايات المتحدة بشأن الصين. وحذر ماكرون في مقابلات بعد زيارته للصين هذا الشهر من الانجرار إلى أزمة حول تايوان مدفوعة "بإيقاع أميركي ورد فعل صيني مبالغ فيه".

وأثار ذلك ردود فعل، واتخذ مسؤولو السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي نهجاً صارماً ودعوا الصين يوم الجمعة إلى عدم استخدام القوة ضد تايوان.

وقال المسؤول الأميركي للصحافيين على متن طائرة متجهة لليابان من فيتنام، بعد أن طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المعلومات: "هناك قلق مشترك بشأن عدد من التحركات التي تقوم بها الصين".

وفي فيتنام، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشين، وعبرا عن رغبة البلدين في توطيد العلاقات في إطار سعي واشنطن لترسيخ تحالفات لمجابهة الصين.

وقال المسؤول الأميركي إن مناقشة ستدور على الأرجح حول كيفية مواصلة تبني أعضاء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى "لنهج مشترك ومنسق" تجاه الصين. وأضاف أن بيانات المجموعة الصادرة مؤخرا تضمنت دعوات لتواصل بناء وصريح مع بكين والإقرار بأن "كل أعضاء مجموعة الدول السبع لديهم علاقات اقتصادية ثنائية قوية" مع الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

(رويترز، فرانس برس، قنا)