وزراء خارجية حلف الأطلسي يعقدون محادثات طارئة بشأن أوكرانيا

04 يناير 2022
يناقش الاجتماع التعزيزات العسكرية الروسية حول أوكرانيا (سيرغي مالغافكو/Getty)
+ الخط -

يعقد وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، اجتماعا طارئا، بتقنية الفيديو، يوم الجمعة المقبل، لمناقشة التعزيزات العسكرية الروسية حول أوكرانيا، بعد لائحة مطالب من موسكو، حسبما أعلن الحلف.

ومن المقرر أن يجري مسؤولون كبار من الولايات المتحدة والحلف، محادثات مع روسيا، الأسبوع المقبل، بعدما طرحت موسكو أمام واشنطن والتحالف العسكري الغربي لائحة من المطالب.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، يوم 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن الولايات المتّحدة وروسيا ستجريان، في العاشر من كانون الثاني/يناير الحالي، محادثات تتناول ملفّي مراقبة الأسلحة النووية والأزمة الأوكرانية.

وفي حينه، قال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إنّ هذا الاجتماع الأول قد يليه، في 12 من الشهر نفسه، اجتماع ثانٍ سيعقد هذه المرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وفي اليوم التالي، أي في 13 كانون الثاني/يناير، اجتماع ثالث سيعقد بين روسيا و"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" التي تضمّ في عضويتها الولايات المتّحدة.

وأوضح المتحدّث أنّه "عندما سنجلس لنتحاور، يمكن لروسيا أن تطرح مخاوفها على الطاولة وسنضع مخاوفنا على الطاولة، خاصة أنشطة روسيا".

وأضاف أنّ الاجتماع الأميركي الروسي المقرّر في 10 يناير/كانون الثاني يندرج في إطار الحوار الأمني الاستراتيجي الذي أطلقه الرئيسان الأميركي، جو بايدن، والروسي، فلاديمير بوتين، في القمّة التي جمعتهما في جنيف في حزيران/يونيو الماضي.

وضمت روسيا منطقة القرم في 2014 وتُتهم بتأجيج نزاع دام في شرق البلاد أودى بأكثر من 13 ألف شخص.

وتصاعد التوتر في الأشهر القليلة الماضية، مع تحذير الغرب من أن الكرملين قد يكون بصدد التخطيط لغزو شامل لجارته بعدما حشد 100 ألف جندي على الحدود بينهما.

ويطالب الكرملين الحلف بعدم السماح بانضمام أوكرانيا، الجمهورية السوفييتية السابقة، إلى عضويته، وبأن يسحب قواته من مناطق قريبة من الحدود الروسية.

غير أن الغرب رفض ما اعتبره مسعى من موسكو لفرض إملاءاتها بشأن مستقبل شركاء مستقلين، وهدد موسكو بـ"تكلفة باهظة" في حال غزت أوكرانيا.

وانعقد الاجتماع الأخير للمجلس الروسي الأطلسي في 2019، فيما تشهد العلاقات بين الخصمين السابقين من فترة الحرب الباردة أزمة وسط انعدام ثقة عميق متبادل.

المساهمون