نفّذ الجيش الرواندي عمليات عسكرية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقدّم "أسلحة وذخيرة وبزات عسكرية" إلى حركة "أم 23" المتمرّدة، وفقاً لتقرير صادر عن خبراء مفوّضين من الأمم المتحدة، لم ينشر بعد، لكنّ وكالة "فرانس برس" اطلعت عليه، اليوم الخميس.
وأكد الخبراء في هذه الوثيقة التي أُرسلت إلى مجلس الأمن، أنهم جمعوا "أدلّة جوهرية" تثبت "التدخّل المباشر لقوات الدفاع الرواندية في أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية"، على الأقل في الفترة الممتدة بين عام 2021 وأكتوبر/ تشرين الثاني من عام 2022.
وكان وزير خارجية أنغولا، تيتي أنطونيو، قد أعلن، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التوصل إلى اتفاق يمكن أن يفضي إلى وقف لإطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعقد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، اجتماعاً مع وزير خارجية رواندا فانسان بيروتا، في لواندا، في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين البلدين الجارين، على خلفية أعمال عنف دموية تنفذها مليشيا على الحدود.
وشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قتالاً عنيفاً في الأشهر الأخيرة، بين الجنود الكونغوليين ومجموعة "أم 23" المتمرّدة.
وسبّبت المواجهات خلافاً دبلوماسياً، إذ اتهمت جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم المتمرّدين، وهو أمر تنفيه جارتها.
وتشهد مناطق شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اضطرابات منذ سنوات، وتنشط فيها العديد من المليشيات.
ومنذ أن استأنفت "أم 23"، وهي حركة تمرد توتسي سابقة هزمت في 2013، العمل المسلح في نهاية العام الماضي، تتهم كينشاسا رواندا بدعمها وتسليحها والقتال إلى جانبها حتى، الأمر الذي تنفيه كيغالي.
(فرانس برس، العربي الجديد)