قالت أوساط إعلامية في تل أبيب إنّ حركات المقاومة في قطاع غزة تحاول فرض معادلة ردع جديدة في مواجهة إسرائيل، عبر توسيع دائرة استهداف المستوطنات في محيط القطاع بالصواريخ.
وذكر موقع "والا"، في تقرير أعده معلقه العسكري أمير بوحبوط، اليوم الخميس، أنّ صواريخ المقاومة التي أطلقت وصلت إلى تخوم مدينة "أوفاكيم" في الجنوب، وهو مدى لم تصل إليه في آخر مرة أطلقت فيها.
ولفت إلى أنّ المقاومة في غزة كثفت جهودها لاستهداف طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عبر استخدام مضادات أرضية.
ونقل عن بيان صادر عن مكتب الناطق بلسان جيش الاحتلال قوله، إنّ المقاومة أطلقت الأربعاء سبعة صواريخ أرض جو، انفجرت خمسة منها في أجواء مستوطنات غلاف غزة، واثنان سقطا في البحر.
وكان بيان صادر عن "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، في الثاني من الشهر الجاري، قد أكد أنّ "دفاعاتها الجوية" استهدفت طائرات الاحتلال في أثناء قيامها بمهمة تدريبية في أجواء القطاع.
جلسة "قريباً" للكابينت الإسرائيلي لمناقشة التطورات الأمنية
من ناحية أخرى، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن "قريباً" لمناقشة التطورات الأمنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت قناة التلفزة "13"، أمس الأربعاء، أنّ التئام المجلس جاء في أعقاب توجيه انتقادات لنتنياهو لأنه لم يدعه إلى الاجتماع منذ فترة طويلة، وفي أعقاب حملة الانتقادات الدولية التي وجهت لإسرائيل في أعقاب الأحداث بـالمسجد الأقصى.
من ناحيتها، ذكرت قناة التلفزة الرسمية "كان"، أنّ التئام المجلس الوزاري المصغر، غير مرتبط بدعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى انعقاده.
وكان بن غفير قد دعا، أمس الأربعاء، إلى عقد المجلس الوزاري المصغر لاتخاذ قرار باستئناف عمليات الاغتيال ضد قادة ونشطاء حركات المقاومة في قطاع غزة، في أعقاب إطلاق الصواريخ على العمق الإسرائيلي.
إلى ذلك، اتهم موقع صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، شرطة الاحتلال بتأجيج التصعيد في القدس بمهاجمتها المصلين المعتكفين في الأقصى. وفي تقرير أعدها مراسلها في القدس نير حسون، لفتت الصحيفة إلى أنّ قرار الشرطة اقتحام المصليات في الأقصى، دفع نحو تفجّر أحداث خطيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الممارسات الاستفزازية لنشطاء "جبل الهيكل" بمحاولة ذبح "القرابين" داخل الأقصى، أججت المخاوف لدى المسلمين من أنّ خطراً حقيقياً يحدق بالأقصى.
ولفتت إلى أنّ "ذبح القرابين" داخل المسجد الأقصى يُعَدّ "الفريضة الدينية الأكبر أهمية" بالنسبة إلى نشطاء "جماعات الهيكل".