"والا": الإمارات ألغت زيارة نتنياهو في يناير الماضي خوفاً من التوترات مع إيران

02 مارس 2023
المرة الخامسة التي ترجأ أو تلغى فيها زيارة لنتنياهو إلى الإمارات (Getty)
+ الخط -

ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنّ الإمارات كانت قد ألغت زيارة مقررة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في يناير/ كانون الثاني الماضي، خشية إغضاب إيران.

وبحسب الموقع، تبين أن التفسير الذي قدمه ديوان نتنياهو في حينه لعدم إنجاز الزيارة في موعدها بأنها أجلت "لأسباب لوجستية" "غير صحيح"، وأن حكومة أبوظبي خشيت أن تفضي الزيارة إلى زيادة التوتر مع طهران.

ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين، لم يذكر أسماءهم إلا أنه وصفهم بـ"الكبار"، أنّ الإمارات خشيت أن يدلي نتنياهو بتصريحات معادية لإيران على أرضها، وهو ما كان سيزيد التوتر معها.

ولفت الموقع إلى أنّ إلغاء الزيارة يدلل على أنه على الرغم من اتفاق التطبيع الذي وقع بين إسرائيل والإمارات، في أغسطس/ آب 2020، إلا أنّ هناك خلافات واضحة بينهما في كل ما يتعلق بالموقف من إيران.

وأشار الموقع إلى أنّ نتنياهو اتصل، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، برئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، الذي دعاه لزيارة أبوظبي، لافتاً إلى أنّ ديوان نتنياهو سرّب للصحافيين الإسرائيليين أنّ الزيارة ستتم في الأسبوع الثاني من يناير/ كانون الثاني.

وبحسب الموقع، فإنه في أعقاب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى قبيل موعد الزيارة، أعلن ديوان نتنياهو أنّ الزيارة أرجئت "لدواع لوجستية".

وشدد المسؤولون الذين تحدث إليهم الموقع، على أنّ إلغاء زيارة نتنياهو لم يكن مرتبطاً باقتحام بن غفير للأقصى، بل بمخاوف الإمارات من إثارة غضب إيران.

وأبرز المسؤولون أنه في الوقت الذي أراد فيه المسؤولون الإماراتيون أن تركّز زيارة نتنياهو على اتفاق التطبيع والعلاقات الثنائية، فإنّ نتنياهو أراد إبرازها كتحرّك عملي ضد إيران.

وأوضح المسؤولون أنّ نتنياهو أدرك الطابع الحساس للعلاقة الإماراتية الإيرانية، والتزم بأن يركّز في تصريحاته العلنية خلال الزيارات المستقبلية إلى أبوظبي على العلاقة الثنائية.

وأردف المسؤولون أنّ تفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضع عراقيل جديدة أمام التوافق على موعد جديد للزيارة.

ولفت الموقع إلى أنّ هذه هي المرة الخامسة التي ترجأ أو تلغى فيها زيارة كان من المقرر أن يقوم بها نتنياهو إلى الإمارات منذ التوقيع على اتفاق التطبيع.

المساهمون