واشنطن وموسكو تجريان محادثات جديدة لبحث خلافهما الدبلوماسي

09 ديسمبر 2021
ضغوط على العاملين الدبلوماسيين في واشنطن وموسكو (Getty)
+ الخط -

نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، قوله إن روسيا والولايات المتحدة ستجريان جولة محادثات جديدة لتسوية الخلاف بشأن العاملين الدبلوماسيين في سفارتي البلدين قبل نهاية العام.
وتعاني سفارتا الولايات المتحدة وروسيا من ضغوط على العاملين الدبلوماسيين، في ظل عمليات طرد متبادلة وقيود أخرى تم فرضها إثر تدهور العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.
ولأكثر من ساعتين استمر اللقاء الافتراضي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، والذي تناول الوضع حول أوكرانيا وتحرك حلف شمال الأطلسي "الناتو" شرقا والاستقرار الاستراتيجي والقضايا الثنائية، بالإضافة إلى ملف الأمن الإقليمي، بما في ذلك الوضع في أفغانستان.

تقارير دولية
التحديثات الحية

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بوتين قوله إن المحادثات مع بايدن أول أمس الثلاثاء كانت بنّاءة ومفتوحة وإيجابية، معربا عن أمله في أن يكون لدى الجانب الأميركي التقييم ذاته.
وأعلن الكرملين أمس، أن موسكو وواشنطن ستباشران نقاشاً بشأن القضايا الشائكة والأمنية بعد محادثات بوتين وبايدن، لافتاً إلى أنهم "بحاجة إلى مزيد من المحادثات بعد المكالمة الأخيرة بينهم".
وشدد البيان على "أهمية التنفيذ المتسق للاتفاقيات التي جرى التوصل إليها على مستوى عالٍ والحفاظ على روح جنيف (قمة جنيف) في تقييم القضايا المتعلقة بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وغيرها من المشاكل الناشئة".
ويجمع العديد من المحللين على أن واشنطن لا تملك الكثير لتقدمه إلى الروس، كضمانة، علماً أن أي انسحاب لها ولنفوذها من المنطقة، سيكون ضربة قوية لبايدن، بعد الانسحاب المخزي من أفغانستان، وهو الذي يتعرض أيضاً لضغوط من الكونغرس لتشديد الموقف تجاه موسكو.

واعتبر فيدور لوكيانوف، الخبير الروسي المتخصص في العلاقات الدولية، في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية، أن نموذج "تحييد فنلندا" الذي طبّق خلال الحرب الباردة، صعب أن يناله الروس بالنسبة إلى أوكرانيا.
وحول نتائج القمة، قال إن "كلا الطرفين قد رسم خطوطه الحمراء، علماً أن هناك خيار انخراط أميركي أكبر في اتفاقات مينسك، وهو خيار لم يحبذه بوتين من قبل، لكن جمود الأوروبيين قد يجبره عليه، مذكراً بأنه إثر قمة جنيف، شُكِّلَت مجموعات عمل بين البلدين، لا تزال تعمل، وهي وسيلة لإبقاء الحوار.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون