واشنطن والرياض تؤكدان الالتزام المشترك بإنهاء الصراع في السودان

15 يوليو 2023
أدّى الصراع المستمرّ في السودان إلى سقوط آلاف الضحايا (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت الولايات المتحدة والسعودية، الجمعة، التزامهما المشترك بإنهاء الصراع في السودان، خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، في وقت أكد الصليب الأحمر أن "القتال العنيف" في السودان أدى إلى "سقوط آلاف الضحايا".

وقالت الخارجية الأميركية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنّ بلينكن تحدث، الجمعة، مع وزير الخارجية السعودي، لبحث مجموعة من القضايا الإقليمية والثنائية. وأضاف البيان أنّ الوزيرين أكدا التزام بلديهما المشترك بإنهاء الصراع المدمّر في السودان، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحّة لشعبه.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، إنّه جرى خلال الاتصال "استعراض أوجه العلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات، وناقش الوزيران المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها".

وتتشارك الرياض وواشنطن العمل على حلحلة الصراع في السودان الذي بدأ، منتصف إبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، حيث نجح البلدان برعاية سلسلة هدنات إنسانية بين الجانبين، تبادل الطرفان فيها الاتهامات بالمسؤولية عن خروقات شابتها.

قطر تشيد بقمة "دول جوار السودان"

إلى ذلك، أشادت قطر، الجمعة، بدور مصر في استضافة قمة "دول جوار السودان"، معبّرة عن "أملها في أن تمهد مخرجات القمة لوقف دائم للنزاع العسكري" في البلاد.

والخميس، استضافت مصر قمة "دول جوار السودان" بمشاركة رؤساء دول وحكومات جمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، وحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وأعربت الخارجية القطرية، في بيان، عن "تقدير دولة قطر لجهود جمهورية مصر العربية الشقيقة في استضافة القمة".

وعبّرت عن "أمل قطر في أن تمهد مخرجات القمة، والمساعي الحميدة الأخرى، لوقف دائم للنزاع العسكري، والانخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة، تشارك فيها كل القوى السياسية السودانية، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام، يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الاستقرار والتنمية والازدهار".

ورحبت قطر بالبيان الختامي لقمة "دول جوار السودان" واعتبرته "خطوة مهمة ضمن المساعي الإقليمية والدولية الرامية لوقف القتال في جمهورية السودان الشقيقة بالحوار والطرق السلمية"، وفق بيان الخارجية.

وفي البيان الختامي لقمة "دول جوار السودان"، أعلن قادة الدول المشاركة اتفاقهم على "إنشاء آلية وزارية لوقف القتال" بين الأطراف السودانية المتحاربة، والتوصل إلى "حل شامل" للأزمة، التي حذروا من تداعياتها الكبيرة على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

الصليب الأحمر: القتال العنيف بالسودان أسقط آلاف الضحايا

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الجمعة، أنّ "القتال العنيف" في السودان أدى إلى "سقوط آلاف الضحايا، ونزوح أكثر من مليوني شخص، ولجوء مئات الآلاف إلى البلدان المجاورة".

وأوضحت اللجنة في بيان أنه "مع دخول القتال في السودان شهره الرابع، يعيش الناس في الخرطوم ودارفور ومناطق أخرى، ظروفاً بائسة، مع قلة فرص الحصول على الرعاية الصحية، والمياه، والكهرباء، وارتفاع أسعار المواد الغذائية".

وذكرت أن "الأعمال العدائية المستمرة، أدت أيضاً إلى تدهور نظام الرعاية الصحية في البلاد، حيث توقف نحو 80 بالمائة من المستشفيات والمرافق الصحية عن العمل في معظم المناطق المتضررة من النزاع"، معتبرة أن هذا "يضع عبئاً هائلاً على الهياكل الصحية القائمة، التي يجب أن تغطي الاحتياجات الصحية المستمرة، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المرضى الجرحى والنازحين".

ولفت البيان إلى أن "الوضع الإنساني يتدهور بشكل كبير، ويحتاج الناس إلى مساعدة إنسانية عاجلة في ظل غياب حلّ سياسي" للصراع في السودان.

وأكد أن "اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر السوداني تواصلان عبور الخطوط الأمامية، وإخلاء الفئات الأكثر ضعفاً، والمساعدة في دعم المستشفيات في الخرطوم ودارفور وما حولها وأجزاء أخرى من السودان".

ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

(الأناضول)

المساهمون