قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، الجمعة، إن فرض عقوبات على الصين "ليس ضرورياً أو مناسباً في هذه المرحلة"، فيما تأمل واشنطن ألّا يدعم العملاق الآسيوي الجهد الحربي الروسي.
وصرحت الوزيرة في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي" الأميركية: "لا أعتقد أن ذلك ضروري أو مناسب في هذه المرحلة".
وأشارت يلين إلى النقاشات التي أجراها كبار مسؤولي الإدارة مع الصين "للتأكد من أنهم يفهمون موقفنا".
وقال الرئيس جو بايدن نفسه، الخميس، إن لديه "آمالاً كبيرة" في ألا تساعد بكين موسكو.
وأضافت وزيرة الخزانة الأميركية: "سنكون قلقين للغاية إذا زودوا روسيا بالأسلحة، أو إذا حاولوا الالتفاف على العقوبات التي فرضناها على النظام المالي الروسي والبنك المركزي".
وتابعت جانيت يلين: "لا نتوقع حدوث ذلك في هذه المرحلة. ونريد حقاً التأكد من فهمهم لهذا الوضع المعقد الذي يواجهونه".
وبالعودة إلى التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا، حذرت المسؤولة أيضاً من أن تصاعد الأسعار في محطات الوقود يمكن أن يستمر، وقالت إنّ "من الممكن أن ترتفع أكثر".
وأكدت قائلة: "نحن نبذل جهدنا للعمل مع شركائنا لضمان إمدادات عالمية كافية، ولضمان تزويد جيّد لأوروبا بالنفط والغاز الطبيعي، ولحماية المستهلكين الأميركيين قدر الإمكان".
وأردفت قائلة: "لكن عندما يواجه الاقتصاد الحادي عشر عقوبات بسبب سلوكه الفظيع في أوكرانيا، فإن هناك تداعيات حتمية".
محادثات صينية مع كوريا الجنوبية وبريطانيا
من جهة أخرى، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ، الجمعة، محادثات هاتفية منفصلة مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان، أن شي هنّأ يون على انتخابه أخيراً رئيسا للبلاد، مؤكداً أن البلدين "شريكان".
وأفاد شي بأن تطوير العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية "يصبّ في مصلحة البلدين والشعبين"، و"يساهم في السلام والتنمية في المنطقة"، بحسب البيان نفسه.
من جانبه، أكد يون أن كوريا الجنوبية تريد "الحفاظ على اتصالات رفيعة المستوى مع الصين" من أجل تعزيز الثقة المتبادلة، وتعزيز الصداقة بين الشعبين، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الصينية.
وفي بيان آخر، أفادت وزارة الخارجية الصينية بأن شي تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأوضح البيان أن الزعيم الصيني قال لجونسون: "على مدى نصف القرن الماضي، وعلى الرغم من بعض التقلبات، استمرت العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة في النمو بشكل عام".
وأشار الرئيس شي إلى الحاجة إلى أن يتخذ الجانبان "منظوراً استراتيجياً طويل الأجل"، ودعم الاحترام المتبادل، والحفاظ على عقلية منفتحة وشاملة، وزيادة التبادل والحوار، وتوسيع التعاون القائم على "تبادل المنفعة".
من جانبه، أشار جونسون إلى أنه نظراً لأن البلدين عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، هناك العديد من القضايا التي تشترك فيها لندن وبكين في الاهتمام ويمكنهما "العمل معاً"، بحسب البيان.
وأعرب جونسون عن استعداد المملكة المتحدة للدخول في "حوار صريح" مع الصين، وزيادة التبادلات والتعاون، وتوسيع التعاون في التجارة والاقتصاد، وتعميق التواصل والتنسيق بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي والقضايا العالمية والإقليمية الأخرى.
كذلك تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن الوضع في أوكرانيا.
وأوضح الرئيس شي موقف الصين المبدئي، مشدداً على حاجة المجتمع الدولي إلى بذل "جهود حقيقية" لتعزيز محادثات السلام، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية للقضية الأوكرانية، وتسهيل عودة السلام مبكراً في أوكرانيا.
وأعرب شي عن استعداد الصين للعب دور مستمر وبنّاء لتحقيق هذه الغاية.
(فرانس برس)