استمع إلى الملخص
- توسيع وزارة الخزانة الأمريكية لتعريف "القاعدة الصناعية العسكرية" الروسية يسمح بفرض عقوبات ثانوية على البنوك الأجنبية التي تدعم صناعة الدفاع الروسية، مما يزيد العزلة الاقتصادية لروسيا.
- موسكو تتوعد بالرد على العقوبات الأمريكية، والتي تأتي قبل اجتماع مجموعة السبع حيث سيناقش القادة استخدام أرباح الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا ودعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية.
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء رزمة من العقوبات على روسيا قبل محادثات زعماء مجموعة السبع هذا الأسبوع، فيما توعّدت موسكو بالرد. وتهدف العقوبات على روسيا إلى إعاقة المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا عبر زيادة الضغوط على البنوك الأجنبية التي تتعامل مع موسكو، وتستهدف العقوبات التي فرضتها وزارتا الخزانة والخارجية الأميركيتان أكثر من 300 جهة، بما فيها كيانات في روسيا وفي دول مثل الصين وتركيا والإمارات.
وتأتي بورصة موسكو وفروع شركات من بين الكيانات المستهدفة في العقوبات على روسيا، في خطوة ترمي إلى تعقيد التعاملات بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى كيانات مشاركة في ثلاثة مشاريع للغاز الطبيعي المسال.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في بيان "إن إجراءات اليوم تضرب الطرق المتبقية لديهم للحصول على المواد والمعدات في السوق الدولية، بما في ذلك اعتمادهم على الإمدادات الحيوية من دول ثالثة". وأضافت "نحن نزيد المخاطر على المؤسسات المالية التي تتعامل مع اقتصاد الحرب الروسي ونقضي على مسارات التهرب ونقلل من قدرة روسيا على الاستفادة من الوصول إلى التكنولوجيا والمعدات والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية". وبالإضافة إلى العقوبات على روسيا، تعمل وزارة الخزانة على توسيع تعريفها لـ"القاعدة الصناعية العسكرية" الروسية.
وحالياً، يمكن فرض عقوبات على البنوك الأجنبية لدعمها صناعة الدفاع الروسية. لكن بموجب العقوبات الجديدة، أصبح ممكناً توسيع نطاق ما يسمّى العقوبات الثانوية ليشمل جميع الأفراد والكيانات الروسية المستهدفين أصلاً بالعقوبات الأميركية. وهذا يعني أن المؤسسات المالية الأجنبية يمكن أن تُستهدف بالعقوبات إذا أجرت تعاملات تشمل أي شخص أو مصرف روسي يخضع لعقوبات.
من جهتها، تعهدت موسكو الأربعاء الرد على العقوبات "المعادية" الأخيرة، وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كما نقلت عنها وكالة تاس الرسمية للأنباء إن "روسيا، على جاري عادتها في حالات مماثلة، لن تدع الأفعال المعادية للولايات المتحدة من دون رد".
وفي الوقت نفسه، تؤثر العقوبات على روسيا على شبكات عابرة للحدود مع استهدافها أكثر من 90 شخصاً وكياناً في دول، منها الصين وجنوب أفريقيا وتركيا والإمارات، وفق ما أفادت وزارة الخزانة الأميركية. وتعتبر الولايات المتحدة أن السلع والخدمات التي توفّرها هذه الشبكات الأجنبية ساعدت روسيا على مواصلة حربها وتفادي العقوبات.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى لصحافيين الأربعاء إن الجهود المبذولة لتقييد قدرة روسيا على مواصلة الحرب في أوكرانيا كان لها "تأثير كبير". وأضاف، طالباً عدم كشف اسمه، "تراجعت الصادرات العالمية إلى روسيا بنحو 90 مليار دولار في حين توقفت كل الصادرات الأميركية إلى روسيا باستثناء بعض المواد الطبية مثل اللقاحات".
كما وسّعت وزارة الخزانة قائمة المعلومات الخاصة بخمس مؤسسات مالية روسية خاضعة للعقوبات لتشمل العناوين والأسماء المستعارة لمواقعها الأجنبية. وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ذلك سيؤثر على عناصر ذات أهمية قصوى بقيمة 100 مليون دولار بما فيها أشباه الموصلات، مضيفاً أن عدداً كبيراً من عمليات التهرّب من العقوبات يعتقد أنها تمر عبر كيانات في الصين.
العقوبات على روسيا تستبق انعقاد مجموعة السبع
وتأتي هذه العقوبات على روسيا قبل انعقاد قمة مجموعة السبع هذا الأسبوع في إيطاليا. وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن خطوات لمساعدة أوكرانيا باستخدام أصول روسية مجمدة، ستُعلن خلال الاجتماع أيضاً. ويأمل قادة مجموعة السبع في التوصل إلى اتفاق بشأن استخدام أرباح الفوائد على أصول مجمّدة للمصرف المركزي الروسي بقيمة 300 مليار يورو (325 مليار دولار) لمساعدة كييف، والآلية لذلك هي استخدام الأرباح ضمانة لقرض تصل قيمته إلى 50 مليار دولار. ومن المقرر أن يناقش أعضاء مجموعة السبع أيضاً دعم الصين لـ"القاعدة الصناعية الدفاعية" الروسية.
(فرانس برس، العربي الجديد)