قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ليس لديها خطط "لتطبيع أو رفع مستوى" العلاقات الدبلوماسية مع حكومة النظام السوري برئاسة بشار الأسد، ولا تشجع الآخرين على ذلك أيضاً.
جاءت التصريحات رداً على أسئلة من "رويترز" بشأن ما إذا كانت واشنطن تشجع أو تؤيّد تقارباً بين الأردن وسورية، بعدما أعاد الأردن فتح معبره الحدودي الرئيسي مع سورية بشكل كامل، الأربعاء. وتهدف الخطوة إلى إعطاء دفعة لاقتصادي البلدين اللذين يواجهان صعوبات، وتعزيز جهود دول عربية لإعادة الاندماج مع سورية بعدما نبذتها خلال حربها.
وفي الأيام العشرة الأخيرة الماضية، شهدت العلاقات الأردنية السورية قفزة سريعة وملحوظة في مستوى تطبيعها؛ إذ تخللها العديد من اللقاءات الرسمية.
وأعلن الأردن استئناف الخطوط الملكية الأردنية رحلاتها المباشرة إلى العاصمة السورية دمشق بدءاً من 3 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وذلك بعد ما يزيد على 9 سنوات من توقف الرحلات، وتحديداً منذ 21 يوليو/تموز 2012.
ويسعى الأردن إلى تخفيف العقوبات المفروضة على النظام السوري بموجب قانون "قيصر"، وذلك بهدف تقليل الخسائر على الاقتصاد الأردني، من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة وروسيا.
ويرتبط الأردن وسورية بمعبرين حدوديين رئيسيين، هما الرمثا وجابر الأردنيان، اللذان يقابلهما الجمرك القديم ونصيب على الترتيب من الجانب السوري.
وقبل اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كانت تنشط عبرهما الحركة التجارية وسفر الأفراد، لكن معبر الرمثا مغلق منذ عام 2015، بعدما تدمرت بنيته التحتية نتيجة الحرب في سورية.
وسبق أن أُغلق معبر جابر ـ نصيب بين البلدين لمدة 3 أعوام، وأُعيد فتحه في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
(رويترز، العربي الجديد)