واشنطن تنفي نيتها "إعادة تقييم العلاقات" مع إسرائيل

نفت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، أن تكون واشنطن بصدد "إعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل"، خصوصاً بعدما أثار مقال نشره الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، توماس فريدمان، حول ضرورة إعادة تقييم العلاقة الأميركية مع إسرائيل، ردود فعلٍ إسرائيلية واسعة. 

ورداً على سؤال الصحافيين حول حقيقة أنّ واشنطن تعيد تقييم علاقتها بإسرائيل، قال المتحدث في الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "لا، لم تكن هناك أي محادثات تتعلق بأي نوع من إعادة التقييم الرسمي. نتشارك مع إسرائيل رابطة خاصة، ونلتزم تمام الالتزام بأمان إسرائيل".

وأضاف: "تستند شراكتنا إلى القيم الديمقراطية المشتركة والمصالح المشتركة. ومع ذلك، سأقول إنه كما هو الحال في معظم العلاقات، لدينا اختلافات ومخاوف. لقد تحدثنا عن كيفية طرح هذه الاختلافات والمخاوف لهم بشكل خاص، وقد رأيتم الرئيس وسياسيين في الإدارة الأميركية يتحدثون عنها علناً".

وفي سياق الحديث عن استيلاء المستوطنين على منزل المقدسية نورا غيث صب لبن بحماية جيش الاحتلال، قال ميلر: "أريد أن أقول فقط، كما قلت سابقاً، إننا نعتقد أنه من الضروري أن تمتنع إسرائيل والسلطة الفلسطينية عن مثل هذه الخطوات".

رصد

التحديثات الحية

توماس فريدمان: لا بدّ من إعادة تقييم العلاقات الأميركية مع إسرائيل

وفي مقاله الذي نُشر أول أمس الثلاثاء، قال فريدمان إنه لا بد من إعادة تقييم العلاقات الأميركية مع تل أبيب، مشيراً إلى أن الحكومة اليمينية المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، تقوم بسلوك متطرف غير مسبوق حسب وصفه، وهو ما يضعف المصالح المشتركة بين إدارة بايدن وإسرائيل، ويحيد عن القيم المتبادلة بينهما.

واعتبر الصحافي الأميركي أن هذا هو ما دفع الرئيس بايدن إلى وصف الحكومة الإسرائيلية الحالية، في مقابلة مع شبكة "سي أن أن"، بأنها من أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفاً. وهو ما دفع السفير الأميركي في تل أبيب، للقول إن بلاده تعمل على منع إسرائيل من "الانزلاق عن المسار".

وأثار مقال فريدمان ردود فعلٍ إسرائيلية كبيرة، خصوصاً أنه نُشر أيضاً باللغة العبرية في عدة مواقع إسرائيلية، منها صحيفة "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت".