الجيش الأميركي ينفي استخدام ميناء غزة العائم لاستعادة محتجزين إسرائيليين من النصيرات

09 يونيو 2024
خلال أعمال بناء ميناء غزة العائم/ 29 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) نفت استغلال ميناء غزة العائم في عملية إسرائيلية لاستعادة أسرى، مؤكدة عدم استخدام المرفق الإنساني ومعداته.
- مستشار الأمن القومي الأمريكي أكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في تحديد موقع الرهائن دون مشاركة عسكرية، معبراً عن أسفه لسقوط ضحايا مدنيين.
- حركة حماس اتهمت الإدارة الأمريكية بالتواطؤ في جرائم الحرب بغزة، مشيرة إلى دور أمريكي في العملية، بينما تقارير أمريكية أكدت مشاركة خلية أمريكية.

نفت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، اليوم الأحد، استخدام ميناء غزة العائم في عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة أربعة من الأسرى الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية شاركت فيها خلية أميركية. وخلال العملية، حوّل الاحتلال ساحات مخيم النصيرات وأزقته الداخلية إلى ساحة حرب عند منتصف نهار السبت، تزامناً مع قصف جوي ومدفعي وتسلل قوات خاصة إسرائيلية إلى داخله، ما أدى إلى استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400 آخرين.

وقالت سنتكوم في بيان نشرته عبر منصة إكس فجراً، إن "مرفق الرصيف الإنساني، بما في ذلك معداته وأفراده، لم يتم استخدامها في عملية إنقاذ الرهائن اليوم في غزة. لقد استخدم الإسرائيليون المنطقة الواقعة جنوب المرفق لإعادة الرهائن بأمان إلى إسرائيل. وأي ادعاء بخلاف ذلك فهو زائف". وأضافت أنه "تم إنشاء الرصيف المؤقت على ساحل غزة لغرض واحد معين، وهو المساعدة في نقل المساعدات الإضافية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة"، على حد قولها.

في السياق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الأحد، إن بلاده تقدم دعماً لإسرائيل منذ عدة أشهر لتحديد موقع الرهائن بقطاع غزة، و"لم نشارك عسكريا بالعملية". ورفض سوليفان في مقابلة أجراها مع شبكة "سي أن أن" الأميركية الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة مرتاحة لعملية تخليص الرهائن الإسرائيليين. وتابع قائلاً: "لقد قتل أبرياء بشكل مأساوي في هذه العملية.. لا نعرف العدد الدقيق، لكن قتل أبرياء، وهذا أمر مفجع ومأساوي".

من جهته، علّق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على إمكانية استخدام إسرائيل ميناء غزة العائم في مجزرتها، بالقول: "لم نتأكد من صحة استخدام الرصيف المائي العائم عند استهداف المدنيين". ويأتي هذا بعدما أكدت تقارير أن خلية أميركية في إسرائيل عملت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين الأربعة من مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، أمس السبت. وأظهرت مشاهد بثها جنود إسرائيليون وجود مروحية في الرصيف البحري الأميركي المخصص للمساعدات، لنقل المحتجزين إلى إسرائيل.

وأدت المجزرة الإسرائيلية في المخيم إلى استشهاد أكثر من 210 مدنيين فلسطينيين بعد تعرّضهم لحملة قصف وحشي في أثناء تجولهم في سوق شعبي في وسط مخيم النصيرات المكتظ بالنازحين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن مصادر ميدانية، إنّ القوة الإسرائيلية الخاصة تسللت إلى داخل المخيم بواسطة شاحنة مساعدات إنسانية، في حين أفادت مصادر أخرى بأنّ الشاحنة كانت محمّلة بمعدات وأدوات يحملها في العادة النازحون عند الفرار من منطقة لأخرى.

وفي تعليقها على المشاركة الأميركية في "العملية الإجرامية التي نفذت" لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين، قالت حركة حماس في بيان: "يثبت مجدداً دور الإدارة الأميركية المتواطئ ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب التي ترتكب في قطاع غزة، وكذِب مواقفها المُعلَنة حول الوضع الإنساني وحرصها على حياة المدنيين".

ونقلت "سي أن أن"، أمس السبت، عن مسؤول أميركي لم تسمِّه قوله إنّ "خلية أميركية في إسرائيل ساهمت في عملية تحرير أربعة رهائن"، مضيفة أنّ الخلية "دعمت جهود إنقاذ أربعة رهائن، وعملت مع القوات الإسرائيلية في عملية تحريرهم". بدوره، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله "إنّ خلية الرهائن الأميركية في إسرائيل دعمت جهود إنقاذ المحتجزين الأربعة". وأكد الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، في منشور مقتضب على حسابه بتطبيق تليغرام، بعيد مجزرة النصيرات، أنّ "العدو تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم في أثناء العملية".

المساهمون