ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أن القوات الجوية الأميركية تعتزم نشر قاذفات "بي-1 بي" الاستراتيجية، اليوم السبت، في المناورات العسكرية الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية وابلاً من الصواريخ في الأيام الأخيرة، أحدثها اليوم السبت، احتجاجاً على المناورات بين الجانبين.
وتجري سيول وواشنطن تدريبات جوية منذ يوم الاثنين، التي تقرّر تمديدها يوماً حتى السبت، رداً على ما وصفتاه باستفزازات كوريا الشمالية المستمرة.
وقالت "يونهاب" إن هذه أول طائرة من هذا النوع تُنشَر في تدريبات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ عام 2017. وأوضحت أن الولايات المتحدة تحتفظ بأربع من هذه المقاتلات في جزيرة غوام الأميركية في غرب المحيط الهادي منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول.
وكانت كوريا الجنوبية قد طلبت من الولايات المتحدة تكثيف نشر "الأسلحة الاستراتيجية" التي تشمل حاملات طائرات، وغواصات نووية، وقاذفات بعيدة المدى مثل "بي-1 بي".
ولم تردّ السلطات الأميركية والكورية الجنوبية على الفور على طلبات للتعليق.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم السبت، أن كوريا الشمالية أطلقت أربعة صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه البحر، في أحدث عملية إطلاق صواريخ ضمن عدد قياسي من عمليات الإطلاق نفّذتها بيونغ يانغ هذا الأسبوع.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان، إن الجيش الكوري الجنوبي رصد إطلاق الصواريخ "من تونغريم، في مقاطعة بيونغان الشمالية (غرب)، باتجاه بحر الغرب اليوم نحو الساعة 11,32 صباحاً وحتى الساعة 11,59"، مستخدمةً تسمية أخرى للبحر الأصفر.
واشنطن: تجارب كوريا الشمالية "استهزاء" بمجلس الأمن
إلى ذلك، اعتبرت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الجمعة، أنّ سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية تشكّل "استهزاءً" بمجلس الأمن، في انتقادات مبطّنة أيضاً للصين وروسيا.
وقالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، خلال جلسة لمجلس الأمن: "هؤلاء الأعضاء برّروا الانتهاكات المتكرّرة من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وبدورهم مكّنوا كوريا الشعبية الديمقراطية واستهزأوا بهذا المجلس".
وكانت سيول قد أعلنت أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً عابراً للقارات الخميس، لكنّها رجّحت أن تكون هذه العملية قد باءت بالفشل، وسط وابل قياسي من الصواريخ التي أطلقتها بيونغ يانغ خلال 24 ساعة.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي الجمعة نشر مقاتلات شبح بعد رصد تحرّك 180 طائرة حربية كورية شمالية، في حلقة جديدة من ارتفاع منسوب التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
من جهته، ندد السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير بـ"تصعيد غير مسبوق واستفزازات غير مقبولة" من جانب بيونغ يانغ. وبعد توجيه الانتقادات لروسيا والصين في المجلس، دعت كل من واشنطن وباريس ولندن ودول أخرى غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، في بيان مشترك، إلى "الوحدة" في مواجهة "التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية على السلام الدولي".
ورفضت الصين، حليفة كوريا الشمالية، وكذلك روسيا، هذا الإعلان المشترك. وانتقد سفيراهما التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واتهما واشنطن بالرغبة في "إجبار بيونغ يانغ على نزع السلاح بشكل أحادي من خلال العقوبات والضغط".
وقبل الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بلسان المتحدث باسمه، إنه "قلق جداً بشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتصاعد خطاب المواجهة".
(رويترز، فرانس برس)