أدانت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، القصف الذي أودى بحياة مدنيين في منطقة دهوك في إقليم كردستان العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن "قتل المدنيين أمر غير مقبول ويتعين على جميع الدول احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما يشمل حماية المدنيين"، بحسب "رويترز".
وقتل وأصيب أكثر من أربعين شخصاً بقصف استهدف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك في كردستان العراق، الأربعاء. وقال قائمقام مدينة زاخو مشير محمد بشير إن الهجوم ناجم عن قصف تركي.
على أثر ذلك، أعلنت الحكومة العراقية، نيتها استدعاء القائم بأعمالها لدى تركيا "لغرض التشاور"، إثر اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني ترأسه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقرر المجلس، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للكاظمي، "استقدام القائم بالأعمال العراقي من أنقرة لغرض المشاورة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا"، بالإضافة إلى "توجيه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه الإدانة".
كذلك طالب المجلس تركيا بتقديم اعتذار رسمي وسحب قواتها العسكرية من جميع الأراضي العراقية، فضلاً عن "توجيه وزارة الخارجية بإعداد ملف متكامل بالاعتداءات التركية المتكررة على السيادة العراقية وأمن العراقيين، وتقديم شكوى عاجلة بهذا الشأن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة".
وجاء البيان العراقي بالتزامن مع نفي تركيا مسؤوليتها عن الهجوم، واتهامها مسلحي حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلفه.
ونفت وزارة الخارجية التركية مسؤولية أنقرة عن الهجوم، موضحة أن تركيا تعتقد أن الهجوم على محافظة دهوك العراقية "كان هجوماً إرهابياً"، ودعت السلطات العراقية لـ"تجنب إصدار بيانات متأثرة "بدعاية منظمات إرهابية".