واشنطن تندد بتصعيد انفصاليي اليمن: يخاطرون بالتعرض للرد الدولي

08 يوليو 2021
المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني يهدد باجتياح وادي حضرموت ومحافظتي شبوة والمهرة (Getty)
+ الخط -

نددت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس، بالخطاب التصعيدي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في المدن الجنوبية اليمنية، التي تعيش توتراً كبيراً بعد تهديد الانفصاليين بشن عمليات عسكرية على محافظات خاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، وهي محافظات شبوة والمهرة ووادي حضرموت.

وقالت القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن، كاثي ويستلي، إن "الخطاب التصعيدي والإجراءات في محافظات اليمن الجنوبية، يجب أن تتوقف"، وفقاً لتغريدة نشرها الحساب الرسمي للسفارة في تويتر.

وحثت الدبلوماسية الأميركية الأطراف اليمنية على العودة إلى الحوار، الذي يركز على تنفيذ اتفاق الرياض، ووضع مصلحة الشعب اليمني في المقام الأول، وأضافت: "أولئك الذين يقوضون أمن اليمن واستقراره ووحدته يخاطرون بالتعرض للرد الدولي، ومضاعفة المعاناة الإنسانية في اليمن وإطالة أمدها"، في تلويح ضمني بعقوبات دولية رداً على التصعيد الانفصالي.

وتصاعد الخطاب الانفصالي بشكل غير مسبوق خلال الساعات الماضية، حيث أعلن المجلس الانتقالي، بشكل صريح، عزمه على إطلاق عملية عسكرية لاجتياح مدن وادي حضرموت ومحافظتي شبوة والمهرة، وذلك بعد استغلاله ذكرى حرب صيف 1994 بين شريكي الحكم في أول ائتلاف شمالي وجنوبي، بعد تحقيق الوحدة اليمنية.

وبعد فشله في تنظيم حشد جماهيري بمحافظة شبوة، نظم المجلس الانتقالي، الخميس، تظاهرة حاشدة لأنصاره في مدينة سيئون بحضرموت، التي تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتوعد بتحريرها من القوات التي يصفها بـ"الغازية"، وأنها تنحدر من محافظات شمالية.

وذكر المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي، علي الكثيري، في تعليقه على التظاهرة "إن حضرموت لن يكتمل انتصارها إلا بتحرير مديريات الوادي والصحراء من براثن المحتلين وأدواتهم الإرهابية وصولاً إلى الاستقلال بالجنوب وطناً ودولة وهوية"، في إشارة للقوات الحكومية.

وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي اتهمت في بيان سابق، الخميس، الحكومة اليمنية بـ"المغالطة وتفجير حروب داخلية في أكثر من موقع على مستوى مدن الجنوب، خلافاً لما جاء في بنود اتفاق الرياض".

وعلى الرغم من دعوته السعودية لممارسة الضغوط على الحكومة الشرعية وإلزامها بتنفيذ بنود اتفاق الرياض، أعلن المجلس الانتقالي أن "أي قوة على وجه الأرض لن تستطيع إيقاف مشروعه لاستعادة السيادة تحت أي مبرر كان"، في رد ضمني على التحذيرات له بتشويش معارك الجيش اليمني والتخادم مع الحوثيين.

كما دعت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، للإفراج عن شقيق عضو هيئة الرئاسة، عبد الرحمن شيخ، الذي قال إنه معتقل لدى القوات الحكومية منذُ أشهر، وأكد أن استمرار احتجازه بدون أي مبرر من شأنه "استمرار التصعيد المفتوح على كل الاحتمالات".

في السياق، بدأ المجلس الانتقالي بتكوين تحالفات داخل المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية في وادي حضرموت، وذلك مع زعماء القبائل والعشائر، في محاكاة للتجربة الحوثية التي تعتمد دوماً على شق الصف من داخل المدن، التي تنوي الجماعة اجتياحها.

وذكر الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي، أن الزعيم الانفصالي، عيدروس الزُبيدي، استقبل وفداً من قبائل الصيعر، قدم من حضرموت إلى عدن، من أجل توجيه دعوة للمجلس الانتقالي لمساعدتهم في تحرير مناطق وادي حضرموت وتأمينها.

المساهمون