ندد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء بعمليات الإغلاق الأخيرة لوسائل إعلام مؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ، معتبرا أن مثل هذه الأفعال تقوض سمعة المركز المالي العالمي الذي تحكمه الصين.
وقال بيلنكن في بيان إنه "بإسكات وسائل الإعلام المستقلة، تقوض جمهورية الصين الشعبية والسلطات المحلية مصداقية هونغ كونغ وقدرتها على الاستمرار"، مشددا على أن "حكومة واثقة من نفسها ولا تخاف الحقيقة تقوم باحتضان الصحافة الحرة".
وأعلن موقع "ستاند نيوز" الإخباري الأربعاء وقف خدمته بعدما دهمت شرطة هونغ كونغ مكتبه حيث أوقفت سبعة موظفين حاليين وسابقين، في ضربة جديدة لحرية الإعلام في البلاد.
وانتقدت سلطات هونغ كونغ مراراً "ستاند نيوز"، حيث اتهمها مدير الأمن كريس تانغ هذا الشهر بنشر تقارير "متحيزة ومشوهة ومشيطنة" عن أوضاع السجون.
و"ستاند نيوز" هي ثاني وسيلة إعلامية في هونغ كونغ تستهدفها الشرطة بعد صحيفة "آبل دايلي" التي أغلقت أبوابها في يونيو/ حزيران إثر تجميد السلطات لأصولها بموجب قانون الأمن القومي.
وأضاف بيان بلينكن "ندعو جمهورية الصين الشعبية وسلطات هونغ كونغ إلى الكف عن استهداف وسائل الإعلام الحرة والمستقلة في هونغ كونغ، والإفراج الفوري عن الصحافيين والمسؤولين الإعلاميين الذين اعتقلوا ووجهت إليهم اتهامات بدون وجه حق".
كما نددت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بالاعتقالات في هونغ كونغ التي طاولت الناشطة دينيز هو التي ولدت في هونغ كونغ ونشأت في كندا.
وقالت جولي "نشعر بقلق عميق حيال الاعتقالات في هونغ كونغ لموظفين وأعضاء مجلس إدارة حاليين وسابقين في ستاند نيوز، ومن ضمنهم المواطنة الكندية والناشطة دينيز هو".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على زعماء هونغ كونغ وقلصت الوضع الخاص الممنوح لها بموجب القوانين الأميركية بعد أن مضت بكين قدما في فرض قوانين أمنية متشددة.
وازداد قمع الصحافة المحلية في هونغ كونغ في أعقاب الاحتجاجات الضخمة والعنيفة أحياناً المؤيدة للديمقراطية قبل عامين، وأيضاً بعد فرض قانون الأمن القومي الجديد.
(فرانس برس، العربي الجديد)