أعلنت الإدارة الأميركية الجمعة أن مواطني ميانمار الذين تقطعت بهم السبل بسبب أعمال العنف التي أعقبت الانقلاب العسكري في البلاد سيتمكنون من البقاء داخل الولايات المتحدة بموجب "وضع الحماية المؤقتة".
وقال وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس: "بسبب الانقلاب العسكري والعنف الوحشي لقوات الأمن ضد المدنيين، يعاني شعب ميانمار أزمة إنسانية معقدة ومتفاقمة في أجزاء كثيرة من البلاد". وأضاف: "بعد مراجعة شاملة لهذا الوضع المزري، حدّدتُ ميانمار (بصفتها بلداً يستفيد) من وضع الحماية المؤقتة، حتى يتمكن مواطنو ميانمار والمقيمون بصفة اعتيادية من البقاء مؤقتاً في الولايات المتحدة".
ومنحت الولايات المتحدة وضع الحماية المؤقتة لمواطني عدد من البلدان التي شهدت اضطرابات سياسية أو كوارث طبيعية.
وعادة ما تمنح الحماية لفترة محدودة تستمر على سبيل المثال لمدة 12 شهراً، ولكن يمكن تمديدها إذا ما تواصلت الاضطرابات أو التهديدات.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن استيلاء جيش ميانمار على السلطة في الأول من فبراير/ شباط أدى إلى أزمة اقتصادية ونقص في المساعدات الإنسانية والطبية. وأضافت أن الشعب الذي يحتجّ على الانقلاب يواجه الاعتقال التعسفي والترهيب والعنف المميت من جانب الجيش. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن "ظروفاً كهذه تمنع مواطني ميانمار والمقيمين بصفة اعتيادية من العودة بسلام".
وفي الأثناء ذكرت وسائل إعلام محلية في ميانمار، اليوم السبت، أن محتجَّين اثنين على الأقل قُتلا برصاص الشرطة في منطقة ثاركيتا بالعاصمة التجارية يانجون خلال الليل.
وقالت دي.في.بي نيوز إن الشرطة فتحت النار على حشد تجمّع أمام مركز شرطة ثاركيتا للمطالبة بالإفراج عن أشخاص احتجزتهم الشرطة في وقت سابق.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع قالت الولايات المتحدة إنها ستمنح وضع الحماية المؤقتة لعشرات آلاف الفنزويليين من طالبي اللجوء الهاربين من القمع السياسي والأزمة الاقتصادية في فنزويلا.
(فرانس برس، رويترز)