أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم السبت، أن 11 دولة ومنظمتين ناقشت التطورات الأخيرة في الملف السوري خلال اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس.
وجاء في بيان الخارجية الأميركية أن ممثلي جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والعراق مصر والأردن والنرويج وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا، اجتمعوا في باريس يوم 28 إبريل/نيسان لمناقشة الوضع في سورية.
وأكدت الخارجية الأميركية أنها أعربت في هذا الاجتماع عن التزامها الدائم بالتخفيف من معاناة الشعب السوري، ورحّبت بمؤتمر بروكسل السادس القادم الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي من أجل مستقبل سورية والمنطقة.
كما شددت على الضرورة الملحة لمواصلة تقديم دعم هادف وكاف للاجئين السوريين والبلدان المضيفة.
وأردف البيان: "جددنا دعمنا الثابت لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية غير بيدرسن لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ويحترم وحدة سورية وسلامة أراضيها".
كما تم التأكيد على استمرار وزيادة المساعدات إلى سورية، فضلا عن ضرورة زيادة الضغوطات الدولية من أجل تفعيل آلية المحاسبة إزاء جرائم الحرب المرتكبة في سورية.
وكانت روسيا هددت مؤخرا عبر مندوبها في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، بعدم التصويت لصالح قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر باب الهوى، الذي يربط الشمال السوري الذي تسيطر عليه المعارضة السورية المسلحة مع تركيا، متهماً الغرب بإخضاع خطّة إعادة الإعمار لشروط سياسية مسبقة.
ويأتي عقد مؤتمر باريس قبل إجراء الدورة السادسة من مؤتمر "دعم مستقبل سورية والمنطقة"، يومي 9 و10 مايو/ أيار القادم، في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويشارك به ممثلون عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني.
وتعهد المانحون الدوليون، في المؤتمر الخامس العام الماضي، بتقديم 6.4 مليارات دولار من أجل مساعدة السوريين داخل البلاد وفي دول الجوار.
وتأتي الخطوة في الوقت الذي يغيب فيه الملف السوري عن اهتمامات الدول الفاعلة والإقليمية، مع اتجاه الأنظار ككل إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، وتداعياتها السياسية والعسكرية والإنسانية والاقتصادية، والمستمرة حتى الآن.