استمع إلى الملخص
- تأتي الضربات في سياق تصاعد التوترات، حيث تشن جماعة الحوثيين هجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل تضامناً مع غزة، وردت الولايات المتحدة بتحالف يشن غارات منذ يناير 2024.
- أكدت القيادة العسكرية الأميركية أن الغارات لم تسفر عن إصابات مدنية وتهدف لإضعاف قدرة الحوثيين على زعزعة الاستقرار.
ذكرت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين باليمن أن ضربات جوية أميركية بريطانية استهدفت العاصمة صنعاء ومدينة صعدة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، فيما نقلت قناة "إيه.بي.سي نيوز" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الجيش الأميركي قصف منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين في اليمن. وتحدث البنتاغون عن استخدام قذائف من طراز بي 2 في العملية، وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه القاذفات في قصف اليمن.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية للقناة إن "قوات القيادة المركزية الأميركية نفذت عدة ضربات جوية على العديد من منشآت تخزين الأسلحة التابعة للحوثيين المدعومين من إيران داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية لاحقاً أنّ الولايات المتّحدة شنّت، ليل الأربعاء، غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز بي-2، على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثيين. وقال وزير الدفاع لويد أوستن، في بيان، إن الولايات المتحدة نفذت ضربات دقيقة ضد خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وذكر أوستن أن القوات الأميركية "استهدفت العديد من المنشآت التابعة للحوثيين تحت الأرض والتي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في أنحاء المنطقة".
وقال أوستن إنّ "القوات الأميركية استهدفت عدداً من المنشآت التحت أرضية التابعة للحوثيين، والتي تضمّ مكوّنات أسلحة مختلفة من الأنواع نفسها التي استخدمها الحوثيون لاستهداف سفن مدنية وعسكرية في سائر أنحاء المنطقة". وأضاف أنّ "القوات الأميركية، بما في ذلك قاذفات قنابل من طراز بي-2 تابعة للقوات الجوية الأميركية، شنّت اليوم ضربات دقيقة ضدّ خمسة مواقع محصّنة لتخزين الأسلحة تحت الأرض". وأوضح الوزير الأميركي أنّ هذا القصف شكّل "استعراضاً فريداً لقدرة الولايات المتحدة على استهداف المنشآت التي يسعى خصومنا إلى إبقائها بعيدة عن متناولنا، بغضّ النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو صلابتها أو تحصينها".
وشدّد أوستن في بيانه على أنّ "استخدام قاذفات قنابل خفيّة بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت (..)، يُظهر قدرات الضرب العالمية التي تتمتّع بها الولايات المتّحدة لأخذ إجراءات ضدّ هذه الأهداف عند الضرورة، في أيّ وقت وفي أيّ مكان". ولفت أوستن إلى أنّه أعطى "الإذن بشنّ هذه الضربات الدقيقة بناء على توجيهات من الرئيس (جو) بايدن بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة سلوكهم المزعزع للاستقرار، ولحماية القوات والأفراد الأميركيين والدفاع عنهم في أحد أهم الممرات المائية في العالم".
بدورها، أصدرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم)، المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، بيانا أكّدت فيه أنّ لا مؤشرات أولية إلى أن غاراتها على مواقع الحوثيين، الأربعاء، أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشن جماعة الحوثيين هجمات على سفن تابعة للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة به، في خطوة قالت إنها تأتي "تضامناً مع غزة" التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي منذ أكتوبر/تشرين 2023. ويستهدف الحوثيون السفن في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي بصواريخ ومسيّرات. ومنذ يناير/كانون الثاني 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن رداً على هجماتهم البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة بين حين وآخر.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)