أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة، تقديم 150 مليون دولار في شكل حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشمل أجهزة رادار مضادة للمدفعية ومعدات حرب إلكترونية وتكنولوجيا مضادة للطائرات المسيّرة، في تعزيز لكييف، وسط توترات متصاعدة مع موسكو وقبيل قمة بايدن وبوتين.
وعلى الرغم من أن الكونغرس كان قد خصّص هذه الأموال بالفعل، إلا أن إعلان وزارة الدفاع يوضح بالتفصيل كيف سيوزع الجيش الأميركي المساعدة المخصّصة لأوكرانيا قبل نهاية السنة المالية للحكومة الأميركية في سبتمبر/ أيلول.
وتأتي الدفعة الأخيرة من المساعدة بالإضافة إلى 125 مليون دولار أعلنها البنتاغون في أول مارس/ آذار، وتضمنت زوارق دورية مسلّحة.
وضمّت موسكو منطقة القرم الأوكرانية في 2014، ودعمت انتفاضة انفصالية موالية لروسيا في شرق أوكرانيا، أدّت إلى اندلاع صراع أدى إلى سقوط أكثر من 14 ألف قتيل. وتفجرت التوترات مرة أخرى في الأشهر الأخيرة، بعد أن تبادل البلدان اللوم في تصاعد القتال في دونباس بأوكرانيا، وبعد حشد روسيا قوات على حدودها مع أوكرانيا، وفي شبه جزيرة القرم، في ما وصفته بتدريبات دفاعية.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إنه سيدافع عن سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، قبل قمة يعقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف في 16 يونيو/ حزيران.
وجاءت المساعدات الأميركية بعد شهادة البنتاغون بأن أوكرانيا "حققت تقدماً كافياً في إصلاحات الدفاع هذا العام"، كما يقضي القانون الأميركي.
وكان مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون، قد ساءل دونالد ترامب عندما كان رئيساً للولايات المتحدة في 2019، بعد اتهامه باستخدام المساعدات الأميركية كوسيلة ضغط، في محاولة لإجبار كييف على تشويه سمعة بايدن قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020. وبرّأ مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون ترامب فيما بعد.
(رويترز، العربي الجديد)