واشنطن تعلن تمديد الهدنة في شمال سورية... و"قسد" تعلن استعدادها لنزع السلاح في "كوباني"

17 ديسمبر 2024
عناصر من الجيش الوطني السوري يتوجهون إلى منبج، 3 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تمديد الهدنة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) حول منبج حتى نهاية الأسبوع، مؤكدةً على التواصل المستمر مع تركيا بشأن الوضع في شمال سورية.
- قائد "قسد" مظلوم عبدي أعلن استعدادهم لإقامة منطقة منزوعة السلاح في كوباني، بهدف معالجة المخاوف الأمنية التركية وضمان استقرار المنطقة، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف أميركي.
- الولايات المتحدة تدعم "قسد" كشريك رئيسي في قتال "داعش"، بينما تدعم تركيا "الجيش الوطني السوري" وتعتبر "قسد" تهديداً لأمنها القومي.

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن تمديد الهدنة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) حول مدينة منبج شمالي سورية حتى نهاية هذا الأسبوع. وقالت الخارجية الأميركية: "نريد تمديد وقف إطلاق النار في منبج لأطول مدة ممكنة". وأضافت: "نتواصل مع تركيا بشأن الوضع في شمال سورية وعملنا على التوصل لوقف إطلاق النار في منبج".

وأكدت الخارجية الأميركية أنها تجري محادثات مع تركيا بشأن المضي قدماً في سورية، كما أوضحت أنها "تتفهم بواعث القلق التركي المشروع بشأن سورية". وجاء الإعلان الأميركي عن تمديد الهدنة بالتزامن مع اجتماعات عقدها ممثلون عن الجيش الأميركي مع قائد قوات "قسد" مظلوم عبدي ووجهاء في دير الزور والرقة.

وقال موقع "نورث برس" المقرب من "الإدارة الذاتية" إن القائد العام لقوات التحالف في الشرق الأوسط الجنرال بروكس، التقى اليوم الثلاثاء مظلوم عبدي ضمن اجتماع ضم شيوخ عشائر وشخصيات في مدينة الرقة.

"قسد" مستعدة لنزع السلاح في كوباني

في سياق متصل أعلن قائد "قسد" اليوم الثلاثاء، استعدادهم لإقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سورية. وقال "عبدي" في تغريدةٍ له عبر منصة إكس: "تأكيداً على التزامنا الثابت بتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء سورية، نعلن عن استعدادنا لتقديم مقترح إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني". وأضاف: "يمكن إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف ووجود أميركي"، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى "معالجة المخاوف الأمنية التركية وضمان استقرار المنطقة دائماً".

وكانت فصائل الجيش الوطني أطلقت عملية عسكرية قبل أيام، وسيطرت على مدينة منبج شرقي حلب، قبل أن تتوقف المعركة لأجل التوصل إلى اتفاق برعاية أميركية - تركية. وتدعم الولايات المتحدة قوات "قسد" المنتشرة في شمال وشرق سورية، وتعتبرها شريكا رئيسياً في قتال تنظيم "داعش"، بينما تدعم تركيا فصائل "الجيش الوطني السوري" وتعتبر "قسد" تهديداً مباشراً لأمنها القومي على حدودها.