واشنطن تزوّد أوكرانيا بالقنابل العنقودية.. هل تغير مسار الحرب؟

واشنطن تزوّد أوكرانيا بالقنابل العنقودية.. هل تغير مسار الحرب؟

07 يوليو 2023
سوليفان: كييف قدمت ضمانات خطية لتقليل أضرار تلك القنابل على المدنيين (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أكد البيت الأبيض، الجمعة، قراره تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، معتبراً أن هذه الخطوة التي تشكل عتبة مهمة في نوع التسليح المقدّم إلى كييف لمواجهة الغزو الروسي، هي "الصواب" الذي يجب القيام به.

وقال مستشار الأمن القومي جاك سوليفان إن الخطوة "قرار صعب، وأرجأناه" لفترة من الزمن، مشدداً على أن الإقدام عليه في الوقت الراهن هو "الصواب".

وأكد أن الرئيس جو بايدن اتخذ القرار بالتشاور مع حلفائه وبعد "توصية بالإجماع" من إدارته.

وأكد سوليفان أيضاً أن الأوكرانيين قدموا ضمانات "خطية" حول كيفية استخدام هذه الأسلحة للتقليل من "الأخطار التي تشكلها على المدنيين".

وستأتي هذه الذخائر في إطار حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي الى أكثر من 41 مليار دولار.

وتشمل المساعدة الجديدة مدرّعات وذخائر مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات، إضافة إلى الذخائر العنقودية وغيرها من الأسلحة.

ويشير مصطلح "الذخائر العنقودية" إلى أي نظام من نظم أسلحة تطلق بمجموعة من الذخائر المتفجرة الأصغر حجماً على هدف معيّن، وهي مصمّمة للانفجار قبل الارتطام أو عنده أو بعده. ويمكن إطلاق هذه الذخائر بواسطة القذائف أو المدفعية وحتى من قنابل من الطائرات.

ويمكن أن يراوح عدد القنابل في هذه الذخائر بين العشرات والمئات.

وحظرت دول عدة استخدام هذه الذخائر بموجب اتفاقية أوسلو 2008. لكن العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة وأوكرانيا، لم تصادق عليها.

ودافع سوليفان بشدة عن قرار البيت الأبيض تزويد أوكرانيا بهذه الأسلحة، والذي يثير قلق المنظمات الإنسانية.

واعتبر أن "المدفعية هي في صلب النزاع" في أوكرانيا، وأن روسيا تستخدم هذا النوع من الأسلحة منذ بدء غزوها لأراضي جارتها مطلع عام 2022.

على صعيد آخر، شدد مستشار الأمن القومي على أن أوكرانيا "لن تنضم الى حلف شمال الأطلسي" إثر قمة فيلنيوس المقررة الأسبوع المقبل، حتى لو كان المشاركون في القمة سيناقشون هذه المسألة.

وأوضح أنه لا يزال أمام كييف "مراحل عدة ينبغي أن تعبرها قبل أن تصبح عضواً" في الناتو.

وأعرب المسؤول الأميركي عن قناعته بأن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي لا يزال يلقى معارضة تركيا والمجر، سيتم في "مستقبل غير بعيد".

وقال سوليفان إنه "من الممكن" أن ترفع أنقرة وبودابست تحفظاتهما خلال قمة الحلف الأسبوع المقبل في ليتوانيا، أو على الأقل أن يحصل ذلك "في مستقبل غير بعيد". 

وأكد المسؤول وجود "نوايا حسنة جوهرية" بشأن انضمام السويد للحلف.

(فرانس برس)

المساهمون