رشحت الإدارة الأميركية نائب مساعد وزير الخارجية المكلف شؤون شمال أفريقيا جوشوا هاريس لشغل منصب السفير الأميركي في الجزائر خلفا للسفيرة مور أوبين.
وقال بيان للبيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن أقر ترشيح جوشوا هاريس لمنصب سفير فوق العادة ومفوض لدى الجزائر. وينتظر من هاريس تقديم ورقة حول خطة عمله في الجزائر إلى الكونغرس للموافقة على الترشيح.
وكان هاريس قد زار الجزائر في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي بصفته مساعد وزير الخارجية ومكلفاً بشمال أفريقيا. والتقى خلال زيارته كلاً من أمين عام الخارجية الجزائرية لوناس مقرمان ووزير الخارجية أحمد عطاف، وناقش ملف تسوية النزاع في منطقة الصحراء.
وتجاهلت الخارجية الجزائرية حينها زيارته ولم تعلن عنها، بينما كشفت السفارة الأميركية في الجزائر بيانا على لسان هاريس يتحدث عن تفاصيل زيارته ومضمون نقاشاته مع المسؤولين الجزائريين.
وقال هاريس حينها إنه كان يسعى "للاستماع من أصدقائنا الجزائريين حول كيفية رؤيتهم الوضع وكيف يمكننا معًا تهيئة الظروف اللازمة لعملية الأمم المتحدة في الصحراء الغربية"، مضيفا: "تركز الولايات المتحدة بشكل كبير على تمكين الأمم المتحدة من تحقيق عملية ناجحة في الصحراء الغربية. ونعتقد أنه من الملح للغاية تمكين المبعوث الشخصي دي ميستورا من إحراز تقدم دون مزيد من التأخير".
ويأتي ترشيح السفير الجديد في الجزائر تزامنا مع الانتخابات الرئاسية المقررة في غضون الثلث الأخير من العام الجاري، إذ تبدي واشنطن اهتماما بهذا الاستحقاق الرئاسي. وكانت السفيرة مور أوبين قد أجرت، قبل مدة قصيرة، لقاءات مع قادة أحزاب جزائرية لاستطلاع مواقفها بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة.