- تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مع دعوات من الكونغرس الأميركي لرد مباشر على إيران، بينما دعا قائد إيراني الفصائل المسلحة لوقف هجماتها، في ظل وجود نحو 2500 جندي أميركي في العراق و900 في سورية.
- رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يلتقي بالرئيس الأميركي جو بايدن في محاولة لتحسين العلاقات الأميركية العراقية، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة قتال بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل تاريخ طويل من التدخلات الأميركية في العراق.
دعا الجيش الأميركي، الثلاثاء، الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات لحماية القوات الأميركية في كل من العراق وسورية بعد هجومين شنتهما ما تعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل عراقية مسلحة تشكل بعد اندلاع الحرب على غزة. وكان الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ هو الأول من نوعه منذ توقف الهجمات شبه اليومية، والتي بلغت ذروتها بمقتل ثلاثة جنود أميركيين في موقع عسكري بالأردن في يناير/ كانون الثاني.
ومع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد هجوم الأردن، ودعوات من أعضاء جمهوريين بالكونغرس الأميركي لرد مباشر على إيران، دعا قائد إيراني كبير الفصائل المسلحة إلى وقف هجماتها في نهاية يناير/ كانون الثاني.
ولم يتكهن الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر، خلال تصريحاته من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بالسبب وراء تجدد الهجمات، لكنه دعا بغداد إلى اتخاذ إجراءات. وقال: "هذه الهجمات تعرض جنود التحالف والجنود العراقيين للخطر. ندعو حكومة العراق إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة القوات الأميركية في العراق وسورية من هجمات هذه الجماعات". وأضاف: "إذا استمرت هذه الهجمات فلن نتردد في الدفاع عن قواتنا كما فعلنا في الماضي".
وللولايات المتحدة نحو 2500 من العسكريين في العراق و900 في شرق سورية في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة. وساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في إسقاط موجة ضخمة من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية في 14 إبريل/ نيسان، أطلقتها طهران ردا على غارة إسرائيلية في الأول من الشهر ذاته على مجمع السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق. واتهمت واشنطن إيران في الماضي بتمويل وتوجيه الفصائل المسلحة التي تهاجم القوات الأميركية في العراق وسورية.
والتقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يشعر بالقلق من أن تصبح بلاده ساحة للقتال بين الولايات المتحدة وإيران، بالرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر في محاولة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الأميركية العراقية على الرغم من تصاعد التوتر في المنطقة. وغزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003 وأطاحت برئيسه الأسبق صدام حسين، وانسحبت في عام 2011، قبل أن تعود في 2014 على رأس تحالف عسكري دولي استجابة لطلب من حكومة بغداد للمساعدة في قتال تنظيم "داعش".
(رويترز، العربي الجديد)