حضّت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، الإسرائيليين والفلسطينيين على تجنّب "الاستفزازات" وحماية اتفاق وقف إطلاق النار، بعدما أجازت تل أبيب إقامة "مسيرة الأعلام" الاستفزازية، التي تنوي منظمات يهودية متطرفة تنفيذها في القدس الشرقية، الثلاثاء المقبل.
ولدى سؤاله عن المسيرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس: "نعتقد أنّ من الضروري تجنّب اتّخاذ خطوات تفاقم التوترات"، مؤكداً وفق ما أوردته "فرانس برس" أنّ الولايات المتحدة تبذل جهوداً دبلوماسية على هذا الصعيد، وقال: نريد أن "نقوم بكل ما أمكن لتجنّب التصعيد أو الاستفزازات التي قد تشكل شرارة لتجدد أعمال العنف".
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تعارض المسيرة، رفض برايس إعطاء جواب صريح، واكتفى بالقول: "رأينا جميعاً السبب الذي أدى إلى التصعيد الأخير للعنف، وندرك كم أنّ الأوضاع دقيقة".
LIVE: State Department briefing with spokesperson Ned Price https://t.co/rXIenQbdTb
— Reuters (@Reuters) June 9, 2021
وكان من المقرر تنظيم المسيرة، الشهر الماضي، تزامناً مع الذكرى السنوية (بموجب التقويم العبري) لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، لكنها أُجِّلَت إثر العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي ظل التوتر الشديد الذي كان يسود مدينة القدس وغيرها.
واضطر المستوطنون إلى إلغاء المسيرة في 10 مايو/ أيار الماضي، على وقع الرشقات الصاروخية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مستوطنات القدس، وتهديداتها بإيقاف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في الأقصى وحيّ الشيخ جراح وعموم مدينة القدس.
وعلى الرغم من قرار الكابينت الأمني والسياسي لحكومة الاحتلال تأجيل "مسيرة الأعلام" إلى الثلاثاء المقبل، إلا أنّ الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن تحفظات لدى الأجهزة الأمنية المختلفة، بما فيها الجيش والمخابرات العامة والشرطة الإسرائيلية.
وذكرت مواقع مختلفة، بينها "معاريف" أنّ هذه الجهات قالت إنّ المسيرة قد لا تشكل مشكلة إذا ظلت في المسار الذي حددته الشرطة، بعيداً عن نقاط الاحتكاك المحتملة، لأن هناك حاجة لتكريس استقرار أمني في المدينة.
وقررت شرطة الاحتلال الإبقاء على سبع فرق من قواتها في الخدمة الاحتياطية، تحسباً لتصعيد الأوضاع، ووقعت مواجهات مع الفلسطينيين في القدس، مع تحسب لاندلاع تظاهرات أيضاً في المدن الفلسطينية في الداخل.
(العربي الجديد، فرانس برس)