واشنطن تدرس عقد صفقة أحادية مع "حماس" لإطلاق سراح محتجزين أميركيين في غزة

05 سبتمبر 2024
صورة المحتجز الأميركي الذي عثر على جثته في غزة، 1 سبتمبر 2024 (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **طلب عائلات المحتجزين الأميركيين**: طلبت عائلات المحتجزين الأميركيين في غزة من الإدارة الأميركية إبرام صفقة أحادية مع حماس لضمان إطلاق سراحهم، بعد العثور على جثث ستة أسرى بينهم الأميركي هيرش غولدبرغ بولين.

- **موقف الإدارة الأميركية**: تدرس الإدارة الأميركية جميع الخيارات، بما في ذلك صفقة أحادية مع حماس، لكن الصفقة الشاملة مع إسرائيل تبقى الخيار الأفضل. الرئيس بايدن انتقد نتنياهو لعدم بذل جهود كافية للتوصل لاتفاق.

- **التحديات والمفاوضات**: تسعى الولايات المتحدة لإعادة أربعة محتجزين أحياء وجثث ثلاثة آخرين. مطالب حماس العالية تعرقل الصفقة الأحادية، واتصالات أولية مع حماس عبر مسؤولين قطريين لم تنجح.

نقلت شبكة أن بي سي نيوز الأميركية عن خمسة أشخاص مطلعين أن الإدارة الأميركية تناقش طلبا تقدمت به عائلات المحتجزين الأميركيين لإبرام صفقة أحادية مع حركة حماس تضمن إطلاق سراحهم. وأفادت الشبكة بأن عائلات المحتجزين الأميركيين قدمت طلبها خلال لقاء مستشار الأمن القومي جيك سوليفان معها يوم الأحد الماضي.

وأثار العثور على جثث ستة أسرى محتجزين في قطاع غزة، بينهم الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، ردود فعل واسعة وسط اتهامات لنتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراحهم. وفيما نقلت شبكة أن بي سي نيوز عن مصادر أن عائلات المحتجزين الأميركيين طالبت بعقد صفقة لا تشمل إسرائيل، قال مسؤولون في الإدارة الأميركية للشبكة إنهم سيبحثون كل الخيارات، إلا أن الصفقة الشاملة مع حركة حماس والتي تشمل إسرائيل تبقى الخيار الأفضل.

ومع تصاعد الحديث عن نية واشنطن تقديم اقتراح جديد لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى والمحتجزين في غزة خلال الأيام المقبلة، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين الماضي، أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يقوم بما يكفي للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.

وتحدثت تقارير إعلامية غربية، بما في ذلك "أن بي سي"، في وقت سابق، عن بحث إدارة بايدن إمكانية التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع حركة حماس للإفراج عن المحتجزين الأميركيين في غزة في حال انهارت محادثات وقف إطلاق النار، إلا أن هذه الخطة لم تحظ بترحيب كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، واختار بايدن الاستمرار في محاولته التوصل إلى صفقة أوسع.

ويوم الثلاثاء الماضي، سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثو ميلر عما إذا كانت إدارة بايدن قد تبحث بجدية فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع حماس، إلا أنه لم يُجب بشكل مباشر، وقال: "تركيزنا الكامل هو تأمين اتفاق لإعادة جميع الرهائن. وهذا يشمل بالطبع الرهائن الأميركيين". وعندما سُئل مرة أخرى عن الاتفاق الأحادي الجانب، رد ميلر: "نحن نعمل على التوصل إلى اتفاق لإعادتهم جميعاً".

وتقول الولايات المتحدة الأميركية إن هناك أربعة محتجزين أميركيين في غزة يعتقد أنهم على قيد الحياة، فيما تسعى إلى إعادة جثث ثلاثة آخرين. وعن المقابل الذي قد يقدم إلى حركة حماس، قال مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون للشبكة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جمعت أسماء سجناء قد تكون حركة حماس مهتمة بإطلاق سراحهم، فيما قال أحد المسؤولين إن هناك خمسة أشخاص قد يثير إطلاق سراحهم اهتمام حماس، هم من قادة مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية الخيرية ومقرها تكساس، وكانوا قد أدينوا في عام 2008 بتهمة تقديم أكثر من 12 مليون دولار إلى حماس.

وبحسب ما نقلت شبكة أن بي سي نيوز عن مسؤولين أميركيين، فإن إدارة بايدن أجرت اتصالات أولية مع حماس، من خلال مسؤولين قطريين، قبل حوالي ستة أشهر، لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع تعثر المفاوضات، إلا أن هذه المبادرة لم تجد طريقها للتطبيق.

وقال أحد مسؤولي الإدارة إن فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع حماس غير واقعية، لأن الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي لتقدمه في مقابل المحتجزين الأميركيين. وأضاف "لقد درسنا جميع الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم. وبسبب مطالب حماس، لم يتم تقديم عرض رسمي لاتفاقية جانبية، لأن مثل هذه الصفقة غير ممكنة"، مشيراً إلى أن حركة حماس لا تريد إلا مطلبين، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح نحو ألف أسير فلسطيني.

المساهمون