واشنطن تخطط لفرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيراني إلى الصين إذا فشلت محادثات فيينا
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات أكثر صرامة على مبيعات النفط الإيراني إلى الصين، في محاولة للضغط على طهران للتوصل إلى اتفاق نووي في المحادثات المتوقفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين أن إدارة بايدن تدرس خططاً من شأنها "خنق مبيعات النفط الخام الإيرانية" المتزايدة إلى الصين، العميل الرئيسي للبلاد، من خلال فرض عقوبات جديدة تستهدف شبكات الشحن التي تساعد في تصدير ما يقدّر بمليون برميل يومياً، وتحقيق إيرادات مهمة لإيران.
وأضافت الصحيفة أن الخطوات الجديدة ستتم إذا فشلت المفاوضات النووية.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "أنباء فارس" الإيرانية، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أن "الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا ستستأنف في ظل الحكومة الجديدة" في إيران.
وأضاف خطيب زادة أن مفاوضات فيينا "مضت إلى الأمام بقوة وجدية، في إطار ست جولات، وقد صاحبها التأخير بسبب عدم التنفيذ من قبل أميركا، وينبغي أن ننتظر تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد لتمضي بالمفاوضات إلى الأمام".
وأكد أن "السياسات العامة للدولة هي المحددة من قبل قائد الثورة الإسلامية والمؤسسات العليا، وأن الحكومة ووزارة الخارجية هما منفذتان للقرارات".
وتابع خطيب زادة أنه "متى ما عادت الولايات المتحدة الأميركية إلى التزاماتها في إطار الاتفاق 2231 (الصادر عن مجلس الأمن الدولي) والاتفاق النووي، سنقوم نحن بالتحقق من ذلك، ومن الطبيعي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستعود بعدها إلى تنفيذ كامل التزاماتها. علينا الصبر لتتشكل الحكومة الجديدة (وتستأنف المفاوضات بعد ذلك)". وقال: "بناء على السياسة العامة والمبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لن يتم القبول بأي شيء يتجاوز الاتفاق النووي".
وأضاف المتحدث ذاته أن "الخلاف في وجهات النظر كان حول بعض القوائم والأسماء التي جمدتها أميركا في الجولة السادسة، وعلى الجانب الأميركي أن يتخذ قراره السياسي، وفي إيران أيضا في ضوء الانتخابات وانتقال السلطة للحكومة الجديدة فقد كان من المفترض بحث ودراسة بعض الأمور".
وخاضت إيران والولايات المتحدة ستّ جولات من مباحثات فيينا بشكل غير مباشر، بواسطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، والجولة السابعة تواجه حالة غموض ولم يتم تحديد موعدها بعد، غير أن إيران تؤكد أنها ستستأنف بعد تشكيل الحكومة الإيرانية.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي عبر عودة واشنطن إليه، من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.