واشنطن تخشى تطوير إيران لسلاح نووي "في غضون أسابيع"

26 ابريل 2022
بلينكن: التوصل لاتفاق مع طهران لن يؤثر على قدرة واشنطن على التصدي لها (فرانس برس)
+ الخط -

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الثلاثاء، إن البيت الأبيض يشعر بالقلق من أن تطور إيران سلاحا نوويا في غضون أسابيع، بعد أن أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن في وقت سابق اليوم إلى أن طهران سرعت وتيرة برنامجها النووي.

وأضافت ساكي: "نعم هذا يقلقنا بالتأكيد"، مشيرة إلى أن الوقت الذي تحتاجه إيران لإنتاج سلاح نووي يقلّ منذ نحو عام.

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن ما زالت تعتقد أن العودة لإحياء الاتفاق النووي العالمي هو "أفضل سبيل" لمواجهة التحدي النووي الذي تمثله إيران.

وأضاف بلينكن، أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ، أنّ التوصل لاتفاق مع طهران بهذا الشأن لن يؤثر على قدرة الولايات المتحدة على "التصدي للأنشطة الخبيثة الأخرى لإيران".

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس -غرينفيلد، قد حذرت في مقابلة مع "العربي الجديد"، من أنه قد لا يتم التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي، مؤكدة أنّ واشنطن مستعدة للعودة إلى مبدأ الامتثال المشترك إذا فعلت طهران هذا الأمر.

وتوقفت مفاوضات فيينا منذ أكثر من شهر، لكن التحركات خارج فيينا لم تتوقف من أجل الدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، فاتخذت هذه الجهود أربعة خطوط ومسارات متداخلة ومتشابكة في الوقت ذاته، على الرغم من أنّ كل خط يعمل في ملف شبه مستقل عن الآخر.

ومن بين هذه المسارات، تبرز ثلاثة منها على شكل خطوط تفاوض غير مباشر بين طهران وواشنطن، فالخط الأول يمرّ عبر مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، التي تتولى مسؤولية التنسيق في الاتفاق النووي والمفاوضات الرامية إلى إحيائه.

والخط الثاني هو عبر سلطنة عمان الوسيط التقليدي بين الطرفين، والذي تركّز على إنجاز صفقة تبادل السجناء والإفراج عن أرصدة إيرانية.

والخط الثالث هو عبر طرف إقليمي آخر هو قطر ويهدف إلى جمع كل من واشنطن وطهران على طاولة التفاوض المباشر لحلحلة القضايا المتبقية والتوصل إلى اتفاق. والخط الرابع هو بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل القضايا الخلافية بينهما بما يسهل ويمهد لاتفاق فيينا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون