قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة حصلت على 335 مليون دولار من السودان لتعويض ضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 وتفجير المدمرة يو.إس.إس كول عام 2000 ومقتل الدبلوماسي جون جرانفيل عام 2008.
وأضاف الوزير الأميركي، في بيان أوردته وكالة "رويترز": "نأمل أن يساعدهم هذا في إيجاد بعض العزاء عن المآسي الفظيعة التي وقعت"، في إشارة إلى الضحايا. وقال "وبطي صفحة هذه العملية الصعبة، يمكن لفصل جديد في العلاقات الأميركية السودانية أن يبدأ".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".
وقال إن الخرطوم أودعت مبلغ 335 مليون دولار، في إطار اتفاق لدفع تعويضات لناجين وأهالي قتلى أميركيين سقطوا في هجمات وقعت في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، عام 1998.
ومنتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إن واشنطن رفعت اسم السودان رسمياً من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد 27 عاماً من وضع البلاد على قائمتها السوداء.
وأضاف آنذاك أن "الخطوة تمثل تغيراً أساسياً في العلاقات بين واشنطن والخرطوم نحو تعاون أكبر".
ووصف بومبيو الحدث قائلاً: "هذا يوم تاريخي في العلاقات بين البلدين".
وتعود هذه العقوبة التي تُعتبر عائقاً أمام الاستثمارات في هذا البلد الواقع في شمال شرق أفريقيا، إلى عام 1993. وتفاقمت الأزمة مع اعتداءي 1998 اللذين أديا إلى مقتل أكثر من مئتي شخص.
وأصبح السودان آنذاك، برئاسة عمر البشير المتهم بتقديم الملاذ لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن على مدى سنوات، منبوذاً بالنسبة إلى الأميركيين.
إلا أنه في السنوات الأخيرة، غيّرت واشنطن لهجتها عندما بدأ البشير بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب ووافق على استقلال جنوب السودان.
وعادت قنوات التواصل مع الخرطوم في عهد الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما، ثم خلفه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب. وفتحت الولايات المتحدة حتى قبل سقوط عمر البشير، حواراً لشطب السودان عن لائحتها السوداء.
(العربي الجديد، رويترز)