حذرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الجمعة، مواطنيها من السفر إلى شمال سورية والعراق بسبب ما وصفته حصولها على تقارير موثوقة عن نية تركيا القيام بعمل عسكري في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وقالت القنصلية الأميركية في إربيل بإقليم كردستان العراق، في تحذير أمني نشر على موقعها الرسمي: "تراقب القنصلية الأميركية العامة في أربيل تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر عن عمل عسكري تركي محتمل في شمال سورية وشمال العراق في الأيام المقبلة. تواصل حكومة الولايات المتحدة تقديم النصيحة الشديدة لمواطني الولايات المتحدة لتجنب هذه المناطق".
ودعت الخارجية الأميركية مواطنيها إلى تجنب المناطق الحدودية وتوخي الحذر إذا كانت تجمعات أو احتجاجات كبيرة، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات.
ويأتي هذا التحذير عقب هجوم إسطنبول الذي وقع في تركيا في 13 من الشهر الجاري، وأسفر عن سقوط ستة قتلى بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 80 آخرين.
وألقت السلطات التركية باللوم في الانفجار على حزب العمال الكردستاني المحظور، وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، بينما نفت الجماعات الكردية أي دور لها.
واليوم أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن العمليات العسكرية التركية ستستمر في سورية والعراق ولن تتوقف.
وأضاف الوزير التركي، في تصريحات صحافية: "ستستمر ضربات قواتنا وعملياتنا الخاصة التي تنفذها القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات، ضد قيادات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شرق سورية، وشمال العراق".
وأعلنت مديرية أمن إسطنبول منذ الانفجار اعتقال 46 مشتبهاً فيهم بينهم منفذة التفجير المدعوة أحلام البشير، بالإضافة إلى العقل المدير للعملية.
اغتيالات في درعا
من جانب آخر، شهدت درعا جنوبي سورية، اليوم الجمعة، عمليات اغتيال جديدة أدت إلى مقتل شاب وطفل، وذلك في استمرار لحالة الانفلات الأمني المتواصل رغم إعلان القضاء على خلايا تنظيم "داعش".
وقال موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، إن الشاب أحمد عماد الزعبي والطفل أحمد محمد عماد الزعبي قتلا، وأصيب كل من والد الطفل محمد عماد الزعبي ورنس عماد الزعبي بجروح متفاوتة، إثر استهدافهم بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين، على الطريق الواصل بين بلدتي المليحة الشرقية وصما في ريف درعا الشرقي.
وأضاف أنّ الأشقاء الثلاثة مع الطفل ينحدرون من المليحة الشرقية، وكانوا عائدين من محافظة السويداء، حيث وقعت عملية الاغتيال بحقهم قبيل وصولهم إلى حاجز قرية صما التابع لقوات النظام.