حذرت الولايات المتحدة بكين الأربعاء من أي "رد فعل مبالغ فيه" على توقف لرئيسة تايوان تساي إنغ ون في نيويورك، خلال توجهها إلى أميركا الوسطى وفي لوس أنجليس في طريق عودتها.
وقال مسؤول أميركي كبير لصحافيين، طالباً عدم كشف هويته: "لا يوجد أي سبب على الإطلاق يجعل الصين تستخدم ذلك ذريعة لرد فعل مبالغ فيه أو لممارسة مزيد من الضغط على تايوان".
وأكدت تساي لصحافيين في المطار قبل مغادرتها تايوان أنّ "الضغط الخارجي لن ينال من عزيمتنا. نتحلى بالهدوء والثقة. لن نرضخ ولن نستفز الآخرين".
وستتوجه رئيسة تايوان اعتباراً من الأربعاء إلى غواتيمالا وبيليز في رحلة ستتوقف خلالها في الأراضي الأميركية، فيما رأى مكتب الشؤون التايوانية في بكين الأربعاء أن محطة تساي في أميركا تشكل "استفزازاً".
بيليز وغواتيمالا هي من الدول الـ13 التي لا تزال تعترف رسمياً بتايوان وليس ببكين بعدما أقامت هندوراس الأحد علاقات دبلوماسية مع الصين.
وتعتبر بكين جزيرة تايوان أرضاً صينية لكنها لم تتمكن من توحيدها مع بقية أراضيها. وباسم مبدأ "صين واحدة" ترى بكين أنه يفترض ألا تقيم أي دولة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في وقت واحد، وكانت قد عبرت عن معارضتها لأي مبادلات رسمية بين الجزيرة والولايات المتحدة.
وفي أغسطس/ آب 2022، أثارت زيارة إلى تايوان قامت بها بمبادرة شخصية نانسي بيلوسي التي كانت حينذاك رئيسة لمجلس النواب الأميركي، غضب بكين التي نظمت ردا على هذه الخطوة مناورات عسكرية واسعة حول تايوان.
من جهتها، تعتبر واشنطن أن توقف الرئيسة التايوانية في الأراضي الأميركية لا ينتهك بأي شكل سياسة الولايات المتحدة بشأن "صين واحدة"، وأنه مجرد "ترانزيت" حتى إذا التقت شخصيات.
وشدد المسؤول الأميركي على أن "هذه زيارة خاصة وغير رسمية" تحترم "ممارسة طويلة الأمد".
ورفض المسؤول تأكيد احتمال انعقاد اجتماع في كاليفورنيا بين تساي إنغ وين والزعيم الجمهوري في مجلس النواب كيفن مكارثي المتحدر من هذه الولاية الواقعة في الغرب الأميركي.
وواشنطن التي أعلنت اعترافها الدبلوماسي ببكين في 1979 هي أقوى حليف لتايوان ومزود رئيسي لها بالأسلحة.
(فرانس برس)