ذكرت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حددت لحكومة الاحتلال الإسرائيلي يناير/كانون الثاني القادم موعداً لإنهاء "العمليات العسكرية الإسرائيلية بكثافتها وقوتها الحالية" في جنوب قطاع غزة.
ونقلت القناة 11، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، تأكيدها ذلك، مشيرة إلى أن الموعد الذي حددته إدارة بايدن يتزامن مع بدء الانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية الأميركية.
كما أشار موقع "المونيتور" الأميركي إلى أن "إدارة بايدن حددت بداية عام 2024 كموعد مستهدف لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية الضخمة في غزة"، مشدداً على أن الحديث ليس عن "موعد نهائي، وإنما عن هدف" ترجو واشنطن من تل أبيب تحقيقه.
وفيما استدرك الموقع بالإشارة إلى أن "المواعيد المستهدفة خلال الحرب قابلة للتغيير"، لفت إلى أنه "من الواضح أن المسؤولين في واشنطن يعتقدون أن إسرائيل تقترب من استنفاد (جدوى) التوغل البري واسع النطاق الذي بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول، وينبغي لها أن تتحول إلى جهود محددة أكثر تستهدف إسقاط حماس".
كذلك، أعرب عدة مسؤولين أميركيين بارزين في تصريحات لشبكة "سي أن أن" عن اعتقادهم أن عملية الاجتياح البري التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة ستدوم بضعة أسابيع، قبل أن ينتقل الاحتلال، على الأرجح في يناير القادم، إلى تبني خطط محدودة وجد ضيفة لاستهداف قادة وعناصر محددين في حركة حماس.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين، الذين لم تكشف "سي أن أن" عن أسمائهم، إنه بينما شرع الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ توغله البري جنوبي قطاع غزة، تساور البيت الأبيض شكوك بخصوص مآلات وتطور الحرب الإسرائيلية على غزة خلال الأسابيع القادمة. وبحسب هؤلاء المسؤولين فإن الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل خلال محادثات "صعبة" و"مباشرة" من مغبة تكرار الهجمات المدمرة التي نفذتها شمالي قطاع غزة، داعية إلى تجنب إسقاط المزيد من الشهداء الفلسطينيين والضحايا المدنيين.
وأشار تقرير "سي أن أن" إلى أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الاحتلال الإسرائيلي بتصاعد الرأي العالمي الرافض لاجتياحها البري لقطاع غزة، بعدما تسبب في سقوط آلاف الشهداء، وشددت على أن الوقت الذي لدى الاحتلال في مواصلة هجومه البري بشكله الحالي بدأ يتقلص، مع تراجع الدعم الغربي الذي حظي به الاحتلال في بداية حربه على غزة.