واشنطن تحدثت مع تل أبيب حول قناة لمناقشة الضرر على المدنيين في غزة

08 نوفمبر 2024
مشهد من الدمار بمخيم النصيرات إثر قصف إسرائيلي، 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أجرت الولايات المتحدة محادثات مع إسرائيل لإنشاء قناة لمناقشة الحوادث التي تضر المدنيين في غزة، وتأمل في عقد اجتماع قريبًا.
- اقترحت واشنطن تحسين الوضع الإنساني في غزة، مهددة بفرض قيود على الدعم العسكري إذا لم تُتخذ خطوات ملموسة، وأشارت إلى ضرورة إدخال 350 شاحنة مساعدات يوميًا.
- أحرزت إسرائيل تقدمًا في إيصال المساعدات ووافقت على فتح معبر جديد، لكن الولايات المتحدة لم تحدد بعد كيفية تقييم الامتثال الإسرائيلي للمطالب.

قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، إنّ الولايات المتحدة أجرت محادثات مع إسرائيل في الأسبوع المنصرم حول عقد أول اجتماع باستخدام قناة اقترحت واشنطن إنشاءها لإثارة ومناقشة الحوادث التي يقع فيها الضرر على المدنيين في قطاع غزة. ولم ينعقد الاجتماع الأول بعد، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال للصحافيين إن واشنطن تأمل في عقد الاجتماع حضورياً خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين.

واقترحت واشنطن تدشين قناة جديدة "لإثارة ومناقشة الوقائع التي يلحق فيها الضرر بالمدنيين" مع إسرائيل في رسالة من وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن الشهر الماضي. وحددت الرسالة مهلة لإسرائيل لمدة شهر لكي تتخذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإلا ستواجه قيوداً محتملة على الدعم العسكري الأميركي. وأعلن أوستن، الخميس، أن إسرائيل "أحرزت بعض التقدم" في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، قائلاً "أحرزوا بعض التقدم... لكن يتعين بذل المزيد"، دون أن يعلق على الرسالة بشكل محدد.

في الأثناء، قال ميلر "رأينا إسرائيل تتخذ عددا من الخطوات المهمة في الأسابيع الأخيرة (...) وهم يخططون لفتح معبر إضافي جديد في كيسوفيم في الأيام المقبلة". وفي رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر/ تشرين الأول، قدّم بلينكن وأوستن سلسلة مطالب لإسرائيل من شأنها زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وأمهلاها 30 يوماً للردّ، وذلك تحت طائلة تعليق جزء من المساعدات العسكرية. ولم يذكر ميلر كيف ستُقيّم الولايات المتحدة مدى امتثال إسرائيل للمطالب الأميركية، أو متى سيتم إجراء تقييم كهذا عندما تنتهي المهلة في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويشترط القانون الأميركي على متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية ألا يرفضوا أو يعرقلوا "بشكل تعسّفي" تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية. لكنّ إدارة جو بايدن ليس لديها مجال كبير للمناورة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء. ويتّهم ترامب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته بالضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وشدّد ميلر على أنّ إسرائيل وافقت على أن تكون هناك "طرق توصيل إضافية داخل غزة، وهو أمر ضروري" لتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.

وأشارت الرسالة، على سبيل المثال، إلى ضرورة أن تسمح إسرائيل بإدخال ما يصل إلى 350 شاحنة من المساعدات الإنسانية يومياً، وأن تفتح معبراً خامساً إلى القطاع الفلسطيني، وألا يُصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لإخلاء مناطق في غزة إلا عند الضرورة القصوى. وتمكّنت نحو 229 شاحنة من دخول غزة، الثلاثاء، وفق ميلر.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)