واشنطن تتهم حماس بتغيير مطالبها في مفاوضات غزة والحركة ترد

23 ابريل 2024
دمار واسع في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية / 22 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الخارجية الأميركية اتهمت حماس بتغيير مطالبها في مفاوضات تبادل الأسرى، مؤكدة على استمرار الضغوط لوقف الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، مع دور وساطة لقطر ومصر.
- حماس رفضت اتهامات واشنطن، متهمة إياها بمحاولة تحميلها مسؤولية فشل المفاوضات، وأكدت على مرونتها في المفاوضات معتبرة أن إسرائيل هي من تضع العراقيل.
- وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، أعلن التحقيق في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في غزة، فيما تجاوزت حصيلة الشهداء الفلسطينيين 34 ألفًا، معظمهم أطفال ونساء، مما أدى لمثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

الخارجية الأميركية: سنواصل الضغط لوقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين

حماس: قدمنا مرونة أكثر من مرة لتسهيل التوصل لاتفاق

بلينكن: نحقق في مزاعم انتهاكات إسرائيلية

اتهمت الخارجية الأميركية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتغيير مطالبها في مفاوضات غزة، متعهدة في الوقت نفسه بمواصلة الضغط من أجل وقف الحرب، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة. وسرعان ما ردت الحركة على الاتهامات الأميركية، رافضة محاولة واشنطن تحميل حماس مسؤولية تعطيل التوصل إلى اتفاق.

وفي مؤتمر صحافي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الاثنين، إن حركة حماس "غيرت مطالبها" في مفاوضات تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطر ومصر. وفي الوقت نفسه، أكد ميلر أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل وقف الحرب في غزة، والتوصل إلى اتفاق يُطلق بموجبه سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

من جانبها، أدانت حماس تصريحات لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، اعتبرتها الحركة محاولة من واشنطن لتحميل حماس "مسؤولية تعطيل الوصول لاتفاق".

وأكدت الحركة أن "تصريحات بلينكن لا تمت للواقع بصلة، وهي تتناقض مع الحقيقة التي تؤكد أن حماس قدمت مرونة أكثر من مرة، لتسهيل التوصل لاتفاق يوقف حرب الإبادة والعدوان على شعبنا، وكانت تصطدم بتعنت ومماطلة نتنياهو وحكومته، الذين يضعون العراقيل والعقبات أمام الاتفاق، ويسعون لإطالة أمد حربهم المسعورة ضد شعبنا، وأن قضية أسرى الاحتلال ليست ضمن أولوياتهم".

ويوم الأربعاء الماضي، ذكرت مصادر لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الصيغة الأخيرة لمقترح الاتفاق التي عرضتها الإدارة الأميركية لم تكن خلّاقة بما يكفي، ولم تنجح في تقليص الفجوات بين حماس وإسرائيل، فيما يجري في الوقت الراهن فحص مبادرات في مجالات عدة، قد تفضي إلى مساعدة الطرفين على إبداء مرونة أكبر.

وأشارت حماس، في بيانها، إلى أن "مطالب الحركة والمقاومة واضحة منذ اليوم الأول، وهي نفسها التي قدمتها خلال شهر مارس/آذار الماضي، وكانت موضع ترحيب من كل الأطراف والوسطاء، وهي تمثل الموقف الوطني لشعبنا ومصالحه بضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم في كل مناطق القطاع، وتكثيف الإغاثة، والبدء بالإعمار".

واعتبرت الحركة أن "الدور الأميركي الشريك الكامل في حرب الإبادة ضد شعبنا، والذي يواصل دعم الاحتلال بالسلاح والذخائر والغطاء السياسي، يكمل دوره العدائي ضد شعبنا باتهامات باطلة لحماس".

بلينكن: نحقق في مزاعم انتهاكات إسرائيلية

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن الولايات المتحدة تحقق في "مزاعم بشأن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان" في عملياتها بقطاع غزة. وفي معرض كشفه عن التقرير السنوي لوزارة الخارجية حول حقوق الإنسان، نفى بلينكن وجود ازدواجية في المعايير الأميركية في ما يتعلق بإسرائيل وحقوق الإنسان.

وتخطت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 200 يوم، حاجز الـ34 ألفاً، جلهم أطفال ونساء، سقطوا ضحية قصف وحشي براً وجواً على مدار الساعة طيلة أيام الحرب التي دمّرت القطاع المحاصر على نحو لم يسبق له مثيل. وفي الأسابيع الأخيرة، اكتشفت طواقم الإنقاذ في القطاع العديد من المقابر الجماعية في ساحات مشافي القطاع، بعد انسحاب جيش الاحتلال منها، وجرى انتشال جثامين المئات من الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل خلال حربها على القطاع الصحي. ودفعت الجرائم المرتكبة خلال الحرب إسرائيل إلى المثول أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية، في قضية رفعتها دولة جنوب أفريقيا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون