واشنطن تبدأ مراجعة سياستها تجاه كوريا الشمالية

22 يناير 2021
من المتوقّع أن تعود واشنطن إلى نهج دبلوماسي أكثر تشدداً (ايد جونس/ فرانس برس)
+ الخط -

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تزال لديها مصلحة حيوية في ردع كوريا الشمالية، وإنها ستبدأ مراجعة شاملة لسياستها في الوضع الحالي.

وأضافت ساكي أن إدارة الرئيس الجديد، جو بايدن، ستعمل مع الحلفاء في هذا الشأن.

ويأتي ذلك في وقت تعاني كوريا الشمالية من عزلة أكثر من أي وقت مضى، بعدما أغلقت حدودها لحماية نفسها من جائحة كوفيد-19.

وكان الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ-أون قد أعلن قبل بضعة أيام أنّ الولايات المتّحدة هي "العدوّ الأكبر" لبلاده، وخاض مع الرئيس السابق، دونالد ترامب، حرباً كلامية وتبادلا التهديدات، قبل انفراج دبلوماسي تجلّى بلقاءات تاريخية بينهما.

وتوقفت المحادثات بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية، عندما انهارت قمة هانوي بين ترامب وكيم في فبراير/ شباط 2019 على خلفية التفاوض بشأن مدى استعداد كوريا الشمالية للتخلي عن ترسانتها في مقابل تخفيف العقوبات.

ويمثل تغيير الإدارة في واشنطن تحدّياً لبيونغ يانغ التي وصفت سابقا بايدن بأنه "كلب مسعور" ينبغي "ضربه حتى الموت"، بينما وصف بايدن الزعيم الكوري الشمالي بأنه "بلطجي".

ومن المتوقّع أن تعود واشنطن إلى نهج دبلوماسي أكثر تشدّداً في ظلّ إدارة بايدن، يتمحور حول الإصرار على تحقيق تقدم كبير في محادثات على مستوى فرق العمل قبل التطلع إلى عقد لقاءات قمة.

وخصّصت بيونغ يانغ موارد هائلة لتطوير أسلحتها النووية وصواريخها البالستية، التي تعتبرها ضرورية للدفاع عن نفسها في مواجهة غزو أميركي محتمل.

وحقّقت تلك البرامج تقدماً سريعاً في ظلّ قيادة كيم، ومن بينها تنفيذ أكبر تفجير نووي لها على الإطلاق حتى الآن، وصواريخ قادرة على الوصول إلى كافة أنحاء البر الأميركي، في مقابل عقوبات دولية كانت تزداد صرامة.

(وكالات، العربي الجديد)

المساهمون