ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الخميس، أن اثنين من موظفي الرئيس السابق دونالد ترامب قاما بنقل صناديق من الوثائق قبل يوم من زيارة عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي والمدعي العام لمقرّ إقامته في ولاية فلوريدا العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على القضية قولهم، إن المحققين يعتبرون الأمر مشبوهاً، ومؤشراً على محاولة ترامب إعاقة التحقيق الجاري بحقّه.
BREAKING WAPO:
— Kyle Griffin (@kylegriffin1) May 25, 2023
Two of Trump's employees moved boxes of papers the day before the FBI visited Mar-a-Lago to retrieve classified documents — timing that investigators have come to view as suspicious and an indication of possible obstruction. https://t.co/sqy41fewhA
ووفق المصادر، فإنّ ترامب ومساعديه أجروا "بروفة" لنقل وثائق حكومية لم يكن يرغب في التنازل عنها، حتى قبل أن يتلقى مكتبه أمر الاستدعاء في مايو/أيار 2022.
وتمّ استخدام مصطلح "بروفة" في رأي قضائي مختوم صدر في وقت سابق من هذا العام، في واحدة من معارك قانونية عدة حول وصول الحكومة إلى شهود وأدلة معيّنة. وتقول المصادر إنه تمّ استخدام هذا المصطلح لوصف فترة يُزعم أن ترامب راجع فيها محتويات بعض، وليس كلّ، الصناديق التي تحتوي على وثائق سرية.
وتحدثت المصادر عن أنّ الرئيس السابق أخبر مساعديه أنه يريد التأكد من أنه يمكنه الاحتفاظ بالأوراق التي يعتبرها من ممتلكاته.
وجمع المحققون كذلك أدلّة على أن ترامب جمع في ذلك الوقت وثائق سرية في مكتبه، في مكان مكشوف، وأنه قام في بعض الأوقات بعرضها على أشخاص آخرين.
وقالت الصحيفة إنه مساء الثاني من يونيو/حزيران، في اليوم نفسه الذي قام فيه الموظفان بنقل الصناديق، تواصل محامٍ لترامب مع وزارة العدل، وأخبرهم بأن مسؤوليها مرحّب بهم لزيارة مارالاغو، مقرّ إقامة ترامب، وأخذ الوثائق السرية المرتبطة بأمر الاستدعاء. وأشارت إلى أن المحقق وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وصلوا إلى المقرّ في اليوم التالي، وأعطاهم محامو ترامب ظرفاً مختوماً يحتوي على 38 وثيقة سرية وشهادة موقعة بأنه تم إجراء "بحث دؤوب" عن المستندات المطلوبة في أمر الاستدعاء، وأن جميع المستندات ذات الصلة قد تم تسليمها.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت سجلات المحكمة عن استعادة مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) أكثر من 11 ألف وثيقة وصورة حكومية خلال تفتيشه لمنزل ترامب في فلوريدا في الثامن من أغسطس/آب.
وتُظهر السجلات أن الوثائق التي تحمل تصنيفاً سرياً، كانت تختلط أحياناً مع عناصر أخرى مثل الكتب والمجلات وقصاصات الصحف.
ومن بين أكثر من 11 ألف وثيقة وصورة حكومية، صُنفت 18 على أنها "سرية للغاية"، و54 بأنها "سرية"، و31 بأنها "خاصة"، وفقاً لإحصاء "رويترز" لمخزونات الحكومة.
كما كان هناك 90 ملفاً فارغاً، منها 48 عليها علامة "سرية"، بينما أشار البعض الآخر إلى ضرورة إعادتها إلى سكرتير الأركان/ المساعد العسكري. وليس من الواضح سبب كون هذه الملفات فارغة، أو ما إذا كانت هناك سجلات مفقودة.