"واشنطن بوست": ترامب يضغط لقلب نتائج ولاية بنسلفانيا

08 ديسمبر 2020
حاول ترامب سابقاً قلب نتائج الانتخابات في ميشيغن وجورجيا (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الإثنين، أنّ الرئيس الأميركي الذي تنتهي ولايته في 20 يناير/كانون الثاني المقبل دونالد ترامب، اتّصل مرّتين خلال الأسبوع الماضي برئيس مجلس نواب بنسلفانيا لطلب مساعدته في قلب خسارته في الولاية، في خطوة تعكس حملة ضغط يمارسها الرئيس وحلفاؤه لمحاولة تغيير نتائج الانتخابات التي أجريت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأكد مكتب رئيس مكتب نواب بنسلفانيا براين كاتلر هذه الاتصالات. وقال المتحدث باسمه مايكل ستراوب، واصفاً المحادثتين اللتين أجراهما كاتلر مع ترامب، إن الرئيس قال: "أسمع بشأن كلّ هذه القضايا في فيلادلفيا، وهذه القضايا المتعلقة بقانونكم... ماذا بإمكاننا أن نفعل لإصلاح الأمر؟".

وأبلغ كاتلر ترامب، وفق ستراوب، بأن لا سلطة للمجلس التشريعي لإلغاء قائمة الناخبين المختارين للولاية.

وقال ستراوب إن كاتلر أوضح لترامب أنّ أي ادعاءات بالتزوير يجب إثباتها في المحكمة، لافتاً إلى أن الاتصالين بين الرجلين كانا وديَّين، وأن الرئيس لم يضغط على كاتلر بطريقة عدائية، معترفاً في الوقت نفسه بأن الضغط على كاتلر كان شديداً.

ورفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على الاتصالات مع كاتلر، في وقت لم يردّ متحدث باسم حملة ترامب على طلب للتعليق.

وتُعدّ بنسلفانيا ثالث ولاية يحاول فيها ترامب بشكل مباشر قلب النتائج، فهو قد تواصل سابقاً مع الجمهوريين في ميشيغن، وضغط السبت على حاكم ولاية جورجيا الجمهوري براين كامب في مكالمة لقلب النتائج في هذه الولاية.

ويصرّ ترامب على حصول تزوير في الانتخابات، مؤكداً في مناسبات عدة أنه الفائز فيها، وقد اعتبر، الإثنين، أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة مزورة، و"عار على البلاد" وتشبه تلك التي تُجرى في بلدان العالم الثالث.

وقال ترامب: "الانتخابات كانت مزورة، عندما تنظر إلى العديد من الولايات، سترى أنها مزورة بالكامل". وأوضح ترامب أن "الكل يعرف ذلك"، في إشارة إلى فوزه. وأضاف: "هذا عار على بلدنا، بتنا مثل دولة من العالم الثالث".

جاء ذلك في تصريح صحافي لترامب، الإثنين، في البيت الأبيض، إثر تقديمه "ميدالية الحرية" للمصارع الأميركي دان غابل.

وعندما سُئل عن الحالة الصحية لمحاميه رودي جولياني، الذي أصيب بفيروس كورونا، قال ترامب إنه تواصل معه هاتفياً صباح الإثنين، واصفاً حالته بالجيدة.

المساهمون