استمع إلى الملخص
- تخفيف القيود على استخدام الأسلحة الأميركية جاء بعد هجوم روسي على خاركيف، حيث سمح بايدن باستخدام نظام HIMARS، لكنه لم يسمح باستخدام أنظمة ATACMS الأطول مدى.
- قرار بايدن يمثل تغييرًا كبيرًا في السياسة الأميركية، مما أدى إلى انقسام مستشاريه، ويأتي قبل تولي دونالد ترامب منصبه الذي تعهد بتقليص الدعم لأوكرانيا.
نقلت صحيفة واشنطن بوست، الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سمح بتزويد أوكرانيا بالألغام الأرضية المضادة للأفراد، بعد أيام من سماحه لها باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة من قبل لشن ضربات داخل روسيا.
وأفادت الصحيفة بأنّ القوات الروسية كانت قد نشرت ألغاماً أرضية مضادة للأفراد على خطوط المواجهة، وهو ما أعاق محاولة الجيش الأوكراني استعادة أراضيه. وأوردت الصحيفة أنّ هذه الخطوة من شأنها أن تعزز دفاعات كييف ضد القوات الروسية المتقدمة، لكنها قد تثير انتقادات دولية.
وبدأ بايدن في تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة على الأراضي الروسية، بعدما شنت روسيا هجومًا عبر الحدود في مايو/ أيار الماضي في اتجاه خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا. ولمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن خاركيف، سمح لهم بايدن باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو HIMARS، الذي يبلغ مداه حوالي 50 ميلًا، ضد القوات الروسية مباشرة عبر الحدود. لكن بايدن لم يسمح للأوكرانيين باستخدام أنظمة ATACMS الأطول مدى، والتي يبلغ مداها حوالي 190 ميلًا، للدفاع عن خاركيف.
وقبل أيام، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن بايدن سمح لأوكرانيا بأول استخدام للصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة من قبل. وأضاف المسؤولون أنه من المرجح أن يجري استخدام الأسلحة في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية دفاعًا عن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا.
وبحسب الصحيفة، يعد قرار بايدن تغييرًا كبيرًا في سياسة الولايات المتحدة. وقد أدى هذا الاختيار إلى انقسام مستشاريه، ويأتي تحوله قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه، بعد تعهده بالحد من الدعم الإضافي لأوكرانيا. وقال المسؤولون إن السماح للأوكرانيين باستخدام الصواريخ طويلة المدى، المعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش، أو ATACMS، جاء ردًّا على قرار روسيا المفاجئ بإدخال القوات الكورية الشمالية في القتال.