أكد البيت الأبيض، اليوم الخميس، أن تهديد الأمن القومي الذي أشار إليه مشرّعون أميركيون يتعلق بتطوير روسيا سلاحاً مضاداً للأقمار الاصطناعية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين: "أستطيع أن أؤكد أن الأمر يتعلق بقدرة مضادة للأقمار الاصطناعية طوّرتها روسيا"، لكنه أضاف أنه "لا يوجد تهديد فوري لسلامة أي شخص".
وحذّر مشرعان أميركيان كبيران، الأربعاء، من "تهديد خطير"، لم يوضحا طبيعته، على الأمن القومي للولايات المتحدة، بينما ذكرت وسائل إعلام عدة أنه يتعلق بقدرات عسكرية روسية.
وفي بيان غامض أجبر زملاءه من قادة الكونغرس على طمأنة الرأي العام بأنه لا يوجد سبب مباشر للذعر، حثّ رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايكل تورنر المشرعين على مراجعة تفاصيل التهديد.
ونقلت "إن بي سي" و"سي أن أن" عن مصادر لم تكشفاها أن التهديد يتعلق بقدرة عسكرية روسية "مقلقة للغاية"، فيما ذكرت شبكة "إيه بي سي" أن المعلومات الاستخباراتية تتعلق برغبة موسكو في وضع سلاح نووي في الفضاء، ربما لاستخدامه ضد الأقمار الاصطناعية.
وقال تورنر: "أطلب من الرئيس بايدن رفع السرية عن جميع المعلومات المتعلقة بهذا التهديد حتى يتمكن الكونغرس والإدارة وحلفاؤنا من أن يناقشوا بشكل علني الإجراءات اللازمة للرد على هذا التهديد".
وأورد تورنر ونظيره الديمقراطي جيم هايمز في رسالة منفصلة إلى المشرعين، أن اللجنة "حددت مسألة عاجلة في ما يتعلق بقدرة عسكرية أجنبية مزعزعة للاستقرار ينبغي أن يعرفها جميع صناع القرار في الكونغرس".
والخميس، رفضت روسيا التحذير الذي أطلقته الولايات المتحدة بشأن قدرات نووية روسية جديدة في الفضاء، ووصفته بأنه "افتراء ماكر" وخدعة من البيت الأبيض تهدف إلى إقناع المشرّعين الأميركيين بالموافقة على تخصيص المزيد من الأموال لمواجهة موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه لن يعلّق على مضمون التقارير قبل أن يكشف البيت الأبيض عن التفاصيل، لكنه اعتبر أنّ تحذير واشنطن من الواضح أنه محاولة لدفع الكونغرس إلى الموافقة على تخصيص المزيد من الأموال.
وذكرت "تاس" أنّ سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول في موسكو عن الحد من الأسلحة، اتهم الولايات المتحدة بـ"الافتراء الماكر".
وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة، أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. وحذر كل من روسيا والولايات المتحدة من خطر نشوب صراع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا.
(فرانس برس، العربي الجديد)