واشنطن أبلغت نتنياهو أنّ لا سبب لتأخير الصفقة مع حماس

09 اغسطس 2024
بايدن ونتنياهو في آخر لقاء جمعهما بالبيت الأبيض، 25 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الضغط الأمريكي على نتنياهو**: الولايات المتحدة تضغط على نتنياهو لإبرام صفقة مع حماس، بعد محادثة صعبة بين بايدن ونتنياهو، بهدف كبح رد فعل حزب الله وإيران ومنع التصعيد، مع دعم من مصر وقطر.

- **بيان مشترك من قطر ومصر والولايات المتحدة**: شددت الدول الثلاث على ضرورة إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، داعية لاستئناف عاجل للمفاوضات في الدوحة أو القاهرة.

- **ردود الفعل الإسرائيلية المتباينة**: وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش رفض الاتفاق، بينما دعا منتدى أهالي المحتجزين الحكومة لإتمام الصفقة ودعم قادة الدول الوسيطة.

إرسال نتنياهو وفد التفاوض جاء بعد إشارة واضحة من واشنطن

سموتريتش رداً على بيان الوسطاء بشأن هدنة غزة: "فخ خطير"

منتدى عائلات المحتجزين: ندعو نتنياهو للتحلي بالقيادة

أوضحت الولايات المتحدة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أخيراً، أنّ عليه إبرام صفقة مع حركة حماس ولا سبب يبرر تأخيرها. وذكرت القناة 12 العبرية، اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني، أنّ تعميم نتنياهو الليلة الماضية (الخميس- الجمعة) بياناً، بشأن إرسال وفد مفاوضات "إلى مكان يحدده الوسطاء.. لتلخيص التفاصيل من أجل تنفيذ اتفاقية الإطار"، جاء بعد إشارة واضحة من واشنطن إلى نتنياهو بأنه لا يوجد أي سبب الآن لتأخير الصفقة.

وأضافت القناة، أنه في ظل محاولات الأميركيين خلال الأيام الأخيرة، كبح رد فعل حزب الله وإيران ومنع التصعيد، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، "حافظت إدارة (جو) بايدن على علاقة وثيقة مع مصر وقطر، المحور الذي كان أقل انفتاحاً على المحادثات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق. وتولّى الأميركيون قيادة العملية من أجل التوصل إلى اتفاق، ومارسوا ثقلهم على إسرائيل. ورداً على ذلك، نقل نتنياهو أيضاً رسالة مفادها أننا سنذهب إلى هذه الخطوة إذا لم يتسبب رد فعل حزب الله في تصعيد الوضع".

وشهد الأسبوع الماضي محادثة صعبة بين بايدن ونتنياهو. ورفع الرئيس الأميركي صوته، بحسب تقارير إسرائيلية، وقال لنتنياهو "اذهب إلى صفقة الآن". ورد نتنياهو في ذات المكالمة "في إسرائيل نتقدّم مع المفاوضات وسيخرج وفد".

وشددت قطر ومصر والولايات المتحدة، في بيان مشترك، في وقت متأخر الخميس – الجمعة، على أنه حان الوقت لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، معلنة دعوتها الطرفين، إسرائيل وحركة حماس، إلى استئناف عاجل للمفاوضات يوم الخميس المقبل 15 أغسطس/ آب الحالي في الدوحة أو القاهرة لسد كل الفجوات المتبقية، والبدء بتنفيذ الاتفاق دون أي تأخير.

وجاء في البيان الموقع من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي جو بايدن: "لقد حان الوقت، وبصورة فورية، لوضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لسكان قطاع غزة، وكذلك للرهائن وعائلاتهم. حان الوقت للانتهاء من إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين"، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وأضاف الزعماء الثلاثة: "لقد سعى ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى اتفاق إطاري، وهو مطروح الآن على الطاولة ولا ينقصه سوى الانتهاء من التفاصيل الخاصة بالتنفيذ. هذا الاتفاق يستند إلى المبادئ التي طرحها الرئيس بايدن في 31 مايو/ أيار 2024، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2735". وشددوا على أنه "ينبغي عدم إضاعة مزيد من الوقت، كما يجب ألا تكون هناك أعذار من قبل أي طرف لمزيد من التأجيل، فقد حان الوقت للإفراج عن الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق".

وأكد الشيخ تميم والسيسي وبايدن، بوصفهم وسطاء، استعدادهم إذا اقتضت الضرورة، لأن يطرحوا مقترحاً نهائياً لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ، وعلى النحو الذي يلبي توقعات الأطراف كافة. وأعلن المسؤولون أنهم دعوا الجانبين إلى استئناف المحادثات الملحة يوم الخميس المقبل في الدوحة أو القاهرة، لسد كل الثغرات المتبقية وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيل.

سموتريتش رداً على بيان الوسطاء بشأن هدنة غزة: "فخ خطير"

في المقابل، عدّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الجمعة، بيان الوسطاء (الولايات المتحدة وقطر ومصر) والذي يدعو إلى استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق نار في غزة وتبادل الأسرى دون تأخير "فخاً خطيراً"، على حد وصفه.

وقال سموتريتش، في تصريح مكتوب: "لم يحن الوقت لفخ خطير يملي فيه الوسطاء علينا صيغة ويفرضون علينا اتفاق استسلام"، على حد قوله. واعتبر أنه "حان وقت إطلاق سراح المختطفين منذ زمن طويل. ولم يحن الوقت حقاً لإطلاق سراح البغيضين الذين قتلوا اليهود"، وفق تعبيره.

وتابع: "وفوق كل شيء، لم يحن الوقت حقاً لصفقة استسلام من شأنها أن توقف الحرب قبل تدمير النازيين من حماس وتسمح لهم بإعادة التأهيل والعودة إلى قتل اليهود مرة أخرى"، على حد زعمه. وأضاف سموتريتش: "أدعو رئيس الوزراء إلى عدم الوقوع في هذا الفخ وعدم الموافقة حتى على أدنى انحراف عن الخطوط الحمر التي وضعها، وهي أيضا إشكالية جداً".

منتدى عائلات المحتجزين: ندعو نتنياهو للتحلي بالقيادة

في المقابل، علّق منتدى أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة على بيان الوسطاء، بقوله إنه يدعو الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء نتنياهو إلى "التحلي بالروح القيادية والتقدّم واستكمال التفاصيل الأخيرة الناقصة لتنفيذ صفقة نتنياهو (المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي بايدن) لإعادة جميع المختطفين". وأضاف بيان المنتدى أنّ "أهالي المختطفين يدعمون قادة الدول الوسيطة ويشكرونهم على التزامهم بإطلاق سراح المختطفين".

المساهمون